على وقع استمرار العملية العسكرية الواسعة للجيش الوطني الليبي لتحرير درنة، أقدمت أبرز قبيلة في البلاد على اتخاذ موقف قوي تجاه الجماعات الإرهابية التي تعبث باستقرار وأمن البلاد.

وأعلنت عدد من عائلات قبيلة العبيدات، التي تقطن بمنطقة التميمي 70 كلم  شرقي درنة، في بيان: "تبرأها من كل من ينضم للتشكيلات المسلحة بمسمياتها بمدينة درنة".

وأضافت في البيان "أنها لن تحمي أي فرد أو جماعة تنضم للتشكيل الجديد المنبثق عن ما يسمى بمجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها الإرهابي".

وأكدت تلك العائلات دعمها الكامل للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، في حربه على الإرهاب والتطرف، داعين الأهالي في درنة إلى الالتفاف حول مؤسسة الجيش وقيادتها من أجل تخليصها من الإرهاب، الذي نخر في العظم قبل الجلد لكي تعود مدينة درنة إلى حضن الوطن من جديد، وفقا لبيان نقلته بوابة الوسط.

وسيطرت "جماعة أنصار الشريعة" القريبة من تنظيم القاعدة الإرهابي على المدينة، بين عامي 2011 و2014، وفي نهاية عام 2014 استولى عليها مسلحون انشقوا عن الجماعة وبايعوا تنظيم داعش.

وتؤكد المجريات الميدانية في الأيام الماضية، أن الجيش الليبي نجح في فرض السيطرة على مواقع استراتيجية بمحاور القتال، أبرزها الظهر الحمر والحيلة ومنازل بوربيحة والكسارات، بعد معارك ضارية مع "مجلس شورى مجاهدي درنة" المرتبط بالقاعدة.

وذكرت مصادر عسكرية أن القوات البرية مستمرة في التقدم، تحت غطاء جوي، على كافة الجبهات لتحرير درنة، التي تكتسب أهمية استراتيجية، نظرا لموقعها على الساحل الشرقي للبلاد، بالإضافة إلى قربها من الحدود مع مصر.