بدأت قوات النظام السوي، الاثنين، قصفا عنيفا على جيب تسيطر عليه المعارضة قرب حمص، فيما يسعى الرئيس بشار الأسد لاستعادة كل المناطق المتبقية التي لا تزال القوات الحكومية تحاصرها.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الهجوم تزامن مع عرض التلفزيون السوري لقطات لفتح طرق مؤدية إلى جزء من جيب في جنوب دمشق احتدم القتال فيه، وذلك حتى يتمكن بعض مقاتلي المعارضة هناك من الانسحاب وفق اتفاق مبرم.

وقال الجيش السوري في ساعة متأخرة، الأحد، إن صواريخ أصابت قواعد في شمال سوريا، واصفة ذلك بأنه "عدوان جديد بصواريخ معادية".

وأكد المرصد أن الضربات استهدفت مخبأ للصواريخ وأسفرت عن مقتل مسلحين إيرانيين وعراقيين.

وقال الجيش الإسرائيلي، الذي نفذ في الماضي ضربات جوية داخل سوريا لمواجهة الوجود الإيراني المتنامي هناك، إنه لا يعلق على مثل هذه التقارير وليست لديه معلومات بشأن الهجوم.

وأوضح المرصد أن هجوم الجيش السوري على الجيب الواقع بين حمص وحماة، وهو أكثر المناطق المحاصرة في سوريا اكتظاظا بالسكان، شمل ضربات جوية وقصفا بالمدفعية.

وأضاف أن تعزيزات وصلت إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة قبل القصف الذي استهدف الرستن، كبرى المدن داخل الجيب، وقرى أخرى مجاورة.

وتسيطر المعارضة على مناطق واسعة في شمال غرب وجنوب غرب سوريا. وسيطر تحالف قوات سوريا الديمقراطية على مناطق واسعة من شمال وشرق سوريا بعد هجوم على تنظيم داعش العام الماضي.

وأعلن التحالف، الأحد، أنه استعاد السيطرة على عدة قرى منقبضة القوات الموالية للحكومة في شرق البلاد.

وينقسم الجيب الواقع في جنوب دمشق بين مناطق تسيطر عليها داعش وأخرى تسيطر عليها فصائل تابعة للمعارضة. ويتركز القصف المكثف والقتال المحتدم على الجيب منذ استعادة الجيش السوري للغوطة الشرقية هذا الشهر.