دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى  إحالة ملف سوريا الي المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم الأشد خطورة المرتكبة بالبلاد منذ مارس ألفين وأحد عشر.

جاء ذلك في تقرير الأمين العام بشأن تنفيذ القرار 2401 الصادر الشهر الماضي، من مجلس الأمن، والمتعلق بوقف القتال في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية.

وأضاف التقرير أن ضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات الخطيرة بسوريا هو التزام بموجب القانون الدولي وأمر جوهري لتحقيق السلام بسوريا.

إجلاء المسلحين

وقد أعلنت وكالة الأنباء السورية خروج أكبر موكب من المسلحين والمدنيين يتم إجلاؤهم حتى الآن من غوطة دمشق الشرقية باتجاه الشمال السوري.

وغادرت مئة حافلة تقل قرابة سبعة الآف شخص من بينهم ألف وخمسمئة مسلح المنطقة الخاضعة لفيلق الرحمن في الغوطة الشرقية في وقت تحدث الاخبار عن حشود موالية للنظام السوري حول مدينة دوما.

على صعيد ذي صلة، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، إن ألف وسبعمئة شخص قتلوا خلال شهر منذ قرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار في سوريا.

 وفي كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن، دعا لوكوك أعضاء مجلس الأمن للضغط على جميع الأطراف لتنفيذ قرار الهدنة في سوريا.

تهديد دوما

هددت سوريا وروسيا بشن عملية عسكرية في مدينة دوما، آخر جيوب الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، قرب دمشق.

وأوردت وسائل إعلام سورية أن قوات النظام وجهت جميع القوات العاملة في الغوطة الشرقية لشن عملية ضخمة في دوما، ما لم يوافق فصيل جيش الإسلام على الخروج منها.

وتتزامن تلك الاستعدادات مع استمرار مفاوضات مباشرة حول مصير دوما بين روسيا وجيش الإسلام، وتتركز على إيجاد صيغة  لتسليم المدينة دون معارك.