قال أفراد من المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا في معركة عفرين شمالي سوريا، إنهم يرون في المعركة "فرصة للانتقام وتصفية الحساب مع الأكراد"، وفق ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الجمعة.

والتقت مراسلة الصحيفة مع عدد من أفراد الجيش السوري الحر، قبل يومين، حيث أكدوا أن انضمامهم للقوات التركية للقتال في عفرين جاء باعتباره "وسيلة للثأر من المسلحين الأكراد".

وقال وليد المحال، وهو مقاتل سوري سابق، إن العشرات من أقاربه انضموا للقوات التركية، معربا عن أمله في أن يتم استدعاؤه قريبا، من أجل استعادة أرضهم من الأكراد، على حد تعبيره.

وانتشر شريط فيديو هذا الأسبوع يظهر على ما يبدو مقاتلين من الجيش الحر وهم يناقشون خططا لنهب المنازل في عفرين. ويقول أحد المقاتلين: "العين بالعين والسنن بالسن".

وتقول جماعات حقوقية وسكان محليون إن القوات الكردية دمرت عددا من القرى ذات الأغلبية العربية في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا أثناء اشتباكها مع تنظيم داعش.

أنقرة: عملية عفرين تنتهي في مايو

وبحسب الصحيفة "سعت القوات الكردية إلى تهجير بعض المدنيين العرب، إذ تنتاب الأكراد خشية من أن يتمكن هؤلاء من إيواء المسلحين الفارين من تنظيم داعش".

وروى المقاتلون الذين التقت بهم مراسلة "واشنطن بوست" في سوريا وجنوبي تركيا قصصا متشابهة لما حدث لأفراد أسرهم من المقاتلين الأكراد، وكيف أن معركة عفرين تشكل فرصة لهم للانتقام.

وقال المحال، وهو من الحسكة: "لقد قتلوا العشرات من أفراد عائلتنا، وجرفوا منازلنا وهجروا سكانها الآمنين الذين كانوا يزرعون الأرض".

ويأمل المحال في تدعمهم تركيا في التقدم مستقبلا نحو الحسكة، إلا أن المسؤولين الأتراك أعطوا مؤشرات قليلة على أنهم يتطلعون إلى توسيع المعركة لتشمل مناطق في أقصى الشرق.

عفرين تعاني من دون ماء ولا كهرباء