ربما لا يصب مرور الوقت في صالح الجيش التركي في معركة عفرين، من حيث الخسائر البشرية، فمنذ انطلاق عملياتها ضد الأكراد في المنطقة الحدودية شمالي سوريا، تسعى أنقرة لتحقيق أكبر مكاسب بأسرع فترة زمنية.

والخميس، أعلن الجيش التركي، مقتل 8 من جنوده وإصابة 13 آخرين بجروح في عفرين، في أحد أكثر الأيام دموية منذ بدء العملية.

وهذه الحصيلة، التي أوردتها رئاسة أركان الجيش التركي في بيانين منفصلين، تعتبر من بين الأكثر دموية للقوات التركية في يوم واحد من القتال في سوريا منذ بدء العملية في عفرين.

ولا تزال معركة "غصن الزيتون"، كما سمتها أنقرة، مشتعلة ومعها يرتفع مؤشر الأرقام، فمنذ انطلاقها في يناير الماضي قتل أكثر من 40 جنديا تركيا و200 مقاتل من الفصائل السورية المسلحة الموالية لأنقرة، مقابل نحو 220 من وحدات الحماية الكردية، وذلك وفقا لإحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان.

من جانبه، يقول الجيش التركي إن قواته قتلت أكثر من 2000 من المسلحين الأكراد.

ميدانيا، أعلنت رئاسة الأركان التركية أن العملية تحقق أهدافها بنجاح بعد السيطرة على الشريط الحدودي لعفرين مع تركيا، ليرتفع بذلك وفقا لأنقرة عدد النقاط التي تسيطر عليها إلى 116 نقطة، بينها 88 قرية و20 جبلا وتلة استراتيجية، إضافة إلى قاعدة عسكرية واحدة.

وأطلقت تركيا في 20 يناير الماضي عملية بالتحالف مع فصائل من المعارضة السورية موالية لأنقرة، لقتال وحدات حماية الشعب الكردية في المنطقة الواقعة شمال غربي سوريا.

وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية السورية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الانفصالي المصنف إرهابيا من قبل الحكومة التركية، وتخشى من قيام كيان كردي على حدودها الجنوبية، قد يؤدي إلى تعزيز النزعة الانفصالية لدى أكراد تركيا.

التحالف يفقد شريكا مهما بسبب عفرين