ارتفع إلى 53 قتيلا حصيلة القصف الذي تشنه القوات السورية، الثلاثاء، على الغوطة الشرقية المحاصرة، آخر مناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة قرب دمشق.

وقالت مصادر طبية لـ"سكاي نيوز عربية"، إن معظم الضحايا من النساء والأطفال سقطوا من جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي.

وكانت حصيلة سابقة اليوم تحدثت عن سقوط 45 قتيلا، جراء القصف الحكومي.

ويأتي هذا القصف بعد يوم دام في الغوطة الشرقي قتل فيه 130 شخصا، في حصيلة هي الأكثر دموية في المنطقة منذ 3 سنوات.

وكثفت القوات الحكومية قصف الغوطة، آخر معاقل المعارضة المسلحة في ريف دمشق منذ الأسبوع الماضي، مما أسفر عن سقوط أكثر من 250 قتيلا، فيما ردت الفصائل باستهداف دمشق، لتسقط أكثر من 20 مدنياً.

ويعتقد مراقبون أن تكثيف الغارات الجوية يسعى إلى الضغط على المعارضة، كي تقبل بإخراج "هيئة تحرير الشام" من الغوطة الشرقية خلال المفاوضات الجارية.

لكن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن يعتقد أن التصعيد الأخير يمهد لهجوم بري تسعى من خلاله القوات الحكومية إلى السيطرة على المنطقة، على غرار ما جرى في حلب في أواخر 2016، عندما كثفت القوات الحكومية قصف المدينة بغية طرد المعارضة منها.

ويواجه نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية ظروفا كارثية، ذلك أن القوات الحكومية تمنع دخول شحنات الإغاثة، ولا تسمح بإجلاء مئات يحتاجون إلى علاج عاجل.