أطلقت القوات المسلحة المصرية عملية عسكرية شاملة ضد الإرهاب "سيناء 2018"، لتمثل رابع عملية عسكرية تقوم بها للقضاء على الإرهاب في سيناء خلال 7 سنوات.

وتأتي العملية الشاملة ضد الإرهاب قبل أسابيع من انتهاء مهلة حددها الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، في 29 نوفمبر الماضي، إذ وجه رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الفريق محمد فريد، ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار قائلا: "أُلزم رئيس الأركان أمام شعب مصر بالمسؤولية خلال 3 أشهر باستعادة الأمن والاستقرار في سيناء".

وكان كلام الرئيس المصري بعد أيام من هجوم أسفر عن مقتل 311 شخصاً كانوا يؤدون شعائر صلاة الجمعة في مسجد الروضة بمركز بئر العبد، فيما عرف بـ"مذبحة المصلين"، التي يرجح أن جماعة "ولاية سيناء" المرتبطة بتنظيم داعش قامت بتنفيذها.

وفيما يلي أهم عمليات الجيش المصري التي قام بها ضد الإرهاب خلال 7 سنوات:

نسر (1)

بدأت في 12 أغسطس 2011، عقب تفجيرات عدة استهدفت أنبوب تصدير الغاز إلى إسرائيل، وإعلان تنظيم أطلق على نفسه اسم "جيش تحرير الإسلام"، حيث كان يعتزم تحويل سيناء إلى "إمارة متطرفة".

نسر(2)

في 5 أغسطس 2012، شن الجيش حملة عسكرية لتطهير سيناء من "البؤر الإرهابية" ردا على مقتل 16 جنديًا في هجوم مسلح بالقرب من معبر كرم أبو سالم بمحافظة شمال سيناء.

وتم تنفيذ العملية على مرحلتين بدعم من القوات الجوية و البحرية، وتم آنذاك، تدمير 31 نفقا على الحدود مع قطاع غزة، وتصفية 32 مسلحا خلال العمليات الأمنية، وتم مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة.

حق الشهيد

في سبتمبر2015، أعلنت القوات المسلحة عملية عسكرية باسم "حق الشهيد"، للقضاء على العناصر الإرهابية في عدة مناطق بمحافظة شمال سيناء، واستمرت المرحلة الأولى منها 16 يوما، أُعلن خلالها مقتل العشرات من المسلحين.

واستمرت العملية بمراحل مختلفة حتى عام 2017، ونجح الجيش المصري في تصفية نحو 500 من العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم "أنصار بيت المقدس" بشمال سيناء، وتدمير 130 سيارة و250 من الأهداف والمخابئ ومناطق تجمع تلك العناصر، بخلاف مخازن واحتياجات إدارية.

العملية الشاملة

وفي فبراير 2018، أعلن المتحدث العسكري، العقيد تامر الرفاعي، بدء خطة مجابهة شاملة ضد العناصر الإرهابية في عدة مناطق بينها شمال ووسط سيناء.

والخطة التي أعلنها الجيش المصري لها 4 أهداف هي: "إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية وضمان تحقيق الأهداف لتطهير المناطق من البؤر الإرهابية وتحصين المجتمع المصري من شرور الإرهاب والتطرف بالتوازي مع مواجهة الجرائم الأخرى ذات التأثير".

وتشهد سيناء نشاطا مكثفا لمسلحين يشنون هجمات على قوات الأمن والجيش، منذ أن عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي إثر تظاهرات حاشدة ضد سياسة إدارته للبلاد في يوليو 2013.

يذكر أن الجيش المصري قام بتوجيه ضربتين جويتين داخل ليبيا في فبراير 2016 ومايو 2017 ضد العناصر الإرهابية بعد تنفيذهم لعمليات إرهابية داخل مصر انطلاقا من الأراضي الليبية.

وتشن قوات الأمن والجيش في مصر حملة عسكرية موسعة في شمال سيناء منذ سنوات، تستهدف القضاء على الجماعات المسلحة في شبه جزيرة سيناء.

وقتل المئات من أفراد الجيش والشرطة والمدنيين، راح غالبيتهم ضحايا هجمات شنتها جماعة "ولاية سيناء" المرتبطة بتنظيم داعش.

الجيش المصري يواصل عملياته العسكرية