بعد سقوط ما يقرب من خمسين شخصا، منهم عدد كبير من الأطفال في مجزرة بشعة الأحد 11 مارس 2012، استحق حي كرم الزيتون لقب "حي الثكالى"، حيث فقدت عشرات الأمهات أطفالهن خلال هجوم للجيش السوري بهدف القضاء على الاحتجاجات ضد سلطة الرئيس بشار الأسد.

يقع حي كرم الزيتون جنوب مدينة حمص السورية وسط البلاد، بعد حي باب الدريب، وخلف باب السباع باتجاه الشرق.

وهو قريب من حي عكرمة ذي الغالبية العلوية، أما المناطق المحيطة به فهي تدعى كرم اللوز. يسكنه أهالي من قبائل بني خالد والفواعرة والنعيم والعقيدات. أغلب سكانه يعملون في أعمال مياومة، وأغلبهم من ذوي الدخل المحدود.

قدم هذا الحي إلى الآن عشرات القتلى والجرحى خلال المواجهات بين قوات الأمن السورية والمحتجين.

ويقدر أن أكبر عدد معتقلين هم من كرم الزيتون. وتعرض الحي لقصف عنيف مرات عدة، واحترق من محاله قسم كبير وتهدمت أجزاء من بيوته. وحوصر من جهة باب الدريب ومن جهة شارع الستين وحي عشيرة ومن جهة طريق الأوراس, ومن جهة مغسل اليمامة, ومن جهة وادي الذهب وعكرمة والنزهة غرب الحي.