لمحت الولايات المتحدة إلى وجود عسكري لأجل غير مسمى في سوريا في إطار استراتيجية أميركية أوسع نطاقا تهدف لمنع عودة طهور تنظيم داعش وتمهد الطريق دبلوماسيا أمام رحيل الرئيس بشار الأسد في نهاية المطاف وكبح النفوذ الإيراني.

وأوضح وزير الخارجية ريكس تيلرسون في خطاب بجامعة ستانفورد أن الولايات المتحدة ستسعى بالسبل الدبلوماسية من أجل خروج الأسد من السلطة لكنه دعا إلى "التحلي بالصبر" في اعتراف بأن الأسد عزز موقفه بدعم من روسيا وإيران وأنه لن يترك السلطة على الفور على الأرجح.

وسوف يزيد الإعلان، الذي وصف بأنه استراتيجية إدارة ترامب الجديدة بشأن سوريا، المخاطر ويعيد تعريف مهمة الجيش الأميركي الذي سعى لسنوات لتعريف عملياته في سوريا على أنها لقتال داعش.

وينشر الجيش الأميركي قرابة 2000 من القوات البرية في سوريا.

وقال تيلرسون إنه في حين أن جانبا كبيرا من الاستراتيجية الأمريكية سيركز على الجهود الدبلوماسية "فلنكن واضحين: سوف تحتفظ الولايات المتحدة بوجود عسكري في سوريا، يركز على ضمان عدم عودة ظهور تنظيم داعش " مع الاعتراف بالشكوك التي تساور كثيرا من الأميركيين بخصوص المشاركة العسكرية في صراعات بالخارج.

رد البنتاغون

من جانبها،  قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها لا تنشئ جيشا جديدا أو قوة حرس حدود نظامية في سوريا بعد أن أبدت تركيا رد فعل غاضبا على خطط الولايات المتحدة لتدريب مقاتلين بينهم أكراد سوريون على الأمن الداخلي.

وقال البنتاغون في بيان "تواصل الولايات المتحدة تدريب قوات أمن محلية في سوريا. يهدف التدريب إلى تحسين الأمن للنازحين العائدين إلى مناطقهم المدمرة".

وأضاف "هذا ضروري أيضا حتى لا يعاود داعش الظهور في المناطق المحررة وغير الخاضعة لسيطرة الحكومة. هذا ليس جيشا جديدا أو قوة حرس حدود نظامية".