اشترت البنوك الحكومية في مصر، الثلاثاء، الدولار مقابل 18 جنيها، وذلك للمرة الأولى منذ تحرير سعر الصرف بالكامل الشهر الماضي.

فعند الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش غير بنك مصر والبنك الأهلي المصري أسعار شراء الدولار في ثانية واحدة من 17.95 جنيه إلى 18 جنيها، مقابل بيعه بسعر 18.25 جنيه.

وقالت ريهام الدسوقي من شركة "أرقام كابيتال": "هذه الأسعار متوقعة. القطاع المصرفي يريد التأكد من عدم عودة السوق الموازية مرة أخرى، بجانب وجود طلبات استيراد من التجار عند هذه المستويات".

ونقلت عنها رويترز قولها: "مادامت هناك رغبة في تمويل الاستيراد بهذه الأسعار فسيواصل الجنيه النزول أمام الدولار".

وقال مصرفيون ومستوردون لـ"رويترز" إن البنوك وفرت بالفعل كافة متطلبات مستوردي السلع الأساسية وغير الأساسية خلال الفترة الماضية، ولديها الآن وفرة.

وفي السوق الموازية قال متعامل لرويترز: "نشتري عند 18.25 جنيه، ونبيع عند 18.40 جنيه. نعم قمنا بالبيع عند هذه المستويات لبنوك خاصة، الاثنين، ولكنها أسعار منفردة لحالات محددة".

وبحلول الساعة 09:31 بتوقيت غرينتش بلغ متوسط أسعار شراء البنوك العاملة في مصر للدولار ما بين 18 و18.30 جنيه، والبيع ما بين 18.25 و18.50 جنيه.

وعلق مصرفي في بنك خاص لـ"رويترز"، قائلا: "كلما زادت أسعار شراء البنوك للدولار كلما وجدنا زيادة حصيلة تنازل الأفراد عن العملة الصعبة، وأيضا التحويل من الودائع الدولارية إلى الجنيه المصري".

يذكر أن مصر فاجأت الأسواق في الثالث من نوفمبر عندما تخلت عن ربط الجنيه بالدولار الأميركي في إجراء يهدف لجذب تدفقات رأسمالية، والقضاء على السوق السوداء التي كادت تحل محل البنوك.

وعاشت مصر في السنوات القليلة الماضية حالة تدهور اقتصادي، وسط تفاقم عجز الموازنة، وارتفاع التضخم، وتراجع إنتاج الشركات والمصانع، وشح شديد في العملة الصعبة، في ظل غياب السائحين والمستثمرين الأجانب، وتراجع إيرادات قناة السويس.