أعلنت القوات المسلحة المصرية عن الانتهاء من مشروع تطوير 54 منطقة عشوائية بنطاق محافظتي القاهرة والجيزة بالتعاون مع عدد من الشركات المدنية بتكلفة مالية بلغت 500 مليون جنيه.

وتأتي عملية التطوير ضمن بروتوكول تعاون مع صندوق تطوير المناطق العشوائية واتحاد بنوك مصر.  

وتشكل التجمعات السكنية العشوائية مشكلة مزمنة مع تمددها على نطاق واسع من دون تخطيط عمراني ما يفرض على الحكومة تحديا كبيرا لمواجهة هذه المشكلة بميزانيتها المحدودة.

ويعيش أكثر من ستة ملايين مصري في المناطق العشوائية التي تتجاوز 1200 منطقة في مختلف المحافظات، من بينها مناطق شديدة الخطورة على حياة قاطنيها كتلك التي تقع في حضن هضبة الدويقة في القاهرة، والمرشحة للانهيار في أية لحظة.

ويحتل هؤلاء الأولوية في خطط الإجلاء الحكومية لتوزيعهم على مشروعات سكنية بديلة بهدف تفريغ تلك العشوائيات.

وتلعب المؤسسة العسكرية دورا بارزا في انجاز بعض مشروعات تطوير العشوائيات، شملت اقامة محطات للصرف الصحي، وإنشاء شبكات مياه ورصف الطرق وإنارة الشوارع.

وتشير التقديرات الرسمية إلى أن القضاء على العشوائيات الخطرة فقط يحتاج أكثر من مليار ونصف المليار دولار، فيما لا تتجاوز الميزانية المخصصة لهذا الملف مائة مليون دولار.

وساهمت الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية في تعقيد الأزمة بعد انتشار ظاهرة بناء العقارات عشوائيا على الأراضي الزراعية، في غيبة من رقابة سلطات الدولة، فظهرت مجتمعات سكنية بلا مرافق أو خدمات على نطاق واسع.