قدم أكبر مسؤولين إيرانيين رؤيتين متناقضتين للاقتصاد في كلمتيهما بمناسبة السنة الفارسية الجديدة، الأحد، حيث دعا الزعيم علي خامنئي إلى الاعتماد على النفس، بينما حث الرئيس حسن روحاني على التعاون مع العالم.

وفي كلمتيهما بمناسبة عيد النيروز تذكر خامنئي وروحاني العام المنصرم، الذي شهد رفع العقوبات عن إيران بموجب اتفاق نووي مع القوى العالمية واتفقا في الرأي بأن الاقتصاد ينبغي أن ينال الأولوية القصوى في السنة الجديدة.

لكن في حين قال روحاني إن مزيدا من التواصل مع الدول الأخرى سيكون شرطا أساسيا للنمو الاقتصادي أعاد خامنئي التأكيد على التزامه بمبدأ "اقتصاد المقاومة" المرتكز على الاكتفاء الذاتي.    

وتسلط الرسالتان المتناقضتان الضوء على الخلافات بين المسؤولين الكبيرين اللذين يلتزم كل منهما بمبادئ ثورة الخميني لكن مع أفكار متباينة عن سبل الانخراط في الاقتصاد العالمي وبشكل خاص مع القوى الغربية.

اقتصاد منهك بسبب سياسة النظام

ودأب خامنئي على التحذير من السماح بأي شكل من أشكال النفوذ الغربي داخل البلاد وقال في الآونة الأخيرة إن الاقتصاد لم يستفد من سيل مبعوثي الشركات الغربية الذين توافدوا على طهران.             

وقال روحاني إن الشركات من كل الدول محل ترحيب لدخول السوق مادامت تستعين بالعمال الإيرانيين وتجلب التنمية الاقتصادية إلى البلاد.

وأحرز حلفاء الرئيس مكاسب كبيرة في الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي قد تساعده على المضي قدما في إصلاحات اقتصادية لاستقطاب المستثمرين الأجانب، لكن خامنئي ومجلس صيانة الدستور المؤلف من رجال دين محافظين يملكان حق النقض على كل التشريعات. 

ولاية الفقيه.. الاقتصاد كلمة السر