تراجعت أسعار خام برنت، الاثنين، مع تأثر الثقة بالمخاوف من التداعيات الاقتصادية للهجمات المميتة، التي تعرضت لها باريس، الجمعة، وتخمة المعروض النفطي العالمي، بينما ارتفع الخام الأميركي مع صعود سوق الأسهم.

وشنت فرنسا هجمات جوية الليلة الماضية على تنظيم داعش في سوريا، الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات باريس.

لكن التوقعات بتأثر النشاط الاقتصادي في أوروبا من جراء تلك الهجمات، بسبب تقلص حركة السفر عبر القارة طغت على المخاوف من أن تهدد التوترات الجيوسياسية إمدادات النفط العالمية.

وانخفض عقد أقرب استحقاق لخام برنت 86 سنتا بما يعادل نحو 2% إلى 43.61 دولار للبرميل الساعة 17:31 بتوقيت غرينتش.

وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي 38 سنتا إلى 41.12 دولار للبرميل، بعدما هبطت في وقت سابق صوب 40 دولارا.

وقال المتعاملون إن عدم النزول عن 40 دولارا، شجع على بعض عمليات الشراء لأسباب الفنية في الخام الأميركي بدعم صعود الأسهم الأميركية.

وبلغ فرق السعر بين برنت والخام الأميركي 1.81 دولار مقتربا من أقل مستوياته منذ منتصف أكتوبر.

وأبدى مندوب خليجي لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اعتقاده بأن الأسعار قد تلقى بعض الدعم على المدى المتوسط نتيجة تصاعد التوترات لاسيما إذا تبني المجتمع الدولي المزيد من الخطوات للحد من عمليات تهريب النفط وضرب المنشآت النفطية الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش في سوريا والعراق.             

وانخفضت أسعار النفط أكثر من 60% منذ يونيو من العام الماضي، إذ تضافر ارتفاع مستوى الإنتاج والمخزونات مع التباطؤ الاقتصادي في آسيا ولاسيما في الصين واليابان التي انزلقت من جديد إلى الركود في الربع الثالث من السنة.