تدفقت المياه في قناة السويس الجديدة وباتت جاهزة لاستقبال السفن وعبور الحاويات من شتى أرجاء العالم، ومعها تدفقت آمال سكان مدن القناة لتحسن مستوى معيشتهم مع الانتعاش المتوقع في حركة الملاحة بالقناة والمشروعات الخدماتية المرافقة لها.

فقد باتت أحلام مواطني محافظة الاسماعيلية على مرمى البصر، فالقناة الجديدة لن تكون مجرد مجرى ملاحيا لخدمة حركة التجارة الدولية، فمن المتوقع أن توفر مشروعات القناة نحو مليون فرصة عمل، بحسب التقديرات الرسمية.

وتخطط الحكومة لتحويل ضفتي القناة إلى مراكز خدمة لوجستية لصيانة السفن العابرة وتزويدها بالوقود، إضافة إلى تنمية إقليم القناة بمشاريع صناعية عدة، من تجميع المكونات وصناعة البتروكيماويات والخدمات السياحية ومشاريع للاستزراع السمكي.

وتستوعب قناة السويس حاليا نحو 25% من حركة الحاويات العالمية، فيما تستهدف الحكومة المصرية من القناة الجديدة أن تحول مصر لمحور ارتكاز عالمي ليصل عدد السفن العابرة إلى نحو 100 سفينة يوميا، بما يحقق عائد سنوي يقترب من مائة مليار دولار.