أظهر استطلاع للرأي نشر الأحد أن غالبية اليونانيين يدعمون الحكومة برئاسة حزب سيريزا في المفاوضات الجارية مع الجهات الدائنة للبلاد ويرغبون في الوقت نفسه في اتفاق يتيح البقاء في منطقة اليورو.

والاستطلاع الذي أجراه معهد بابليك ايشيو لصحيفة "أفغي" الموالية للحكومة يظهر أن 54% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع يوافقون على الطريقة التي تدير فيها حكومة الحزب اليساري المتشدد سيريزا المفاوضات رغم التوتر مع الجهات الدائنة الدولية ويرى 59% منهم أن أثينا يجب ألا تخضع لها.

من جانب آخر عبر 89% من الأشخاص عن معارضتهم لاقتطاعات جديدة في رواتب التقاعد فيما قال 81% أنهم يعارضون الطرد الجماعي.

وتنتظر اليونان منذ 9 أشهر في يناير تلقي شريحة من المساعدات قدرها 7,2 مليار يورو وعدت بها جهاتها الدائنة الدولية وهي صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الأوروبي.

ويطالب الأوروبيون وصندوق النقد الدولي في المقابل أثينا بالقيام بإصلاحات لا سيما في سوق العمل وهو ما يتعارض مع الوعود الانتخابية التي قطعتها حكومة ألكسيس تسيبراس.

والسبت أكد رئيس الوزراء اليوناني مجددا أن حكومة بلاده لن ترضخ "للمطالب غير العقلانية" التي تتعارض مع "الخطوط الحمر" التي حددها خلال حملته الانتخابية.

وبحسب الاستطلاع فإن 71% من الاشخاص الذين استطلعت آراؤهم يدافعون عن العملة الأوروبية الموحدة و68% منهم يعتبرون أن العودة إلى العملة الوطنية الدراخما لن يؤدي سوى إلى تفاقم الوضع في البلاد.