تشهد كلية الهندسة للتدريب المتخصص في مجال الطيران بباريس، إقبالا ضعيفا من الإناث، رغم حصولهن على نتائج أفضل من الذكور. أسباب عديدة تؤثر في انضمام الطالبات إلى هذا المجال الذكوري، أهمها، عدم المساواة في الأجور بين المهندس والمهندسة.

رغم أن المرأة أثبتت جدارتها ووضعت بصماتها في مجالات العمل، فإن كلية الهندسة للتدريب المتخصص، في مجال الطيران بالعاصمة الفرنسية، لا تجذب من الشابات سوى 15 في المائة، من مجموع الطلاب.

ويجب على القائمين في مجال الطيران مراعاة عوامل عديدة لجذب المزيد من الفتيات، أهمها، معالجة مشكلةَ عدم المساواة في الأجور، إذ إن أجر المهندس يزيد بنسبة 30% عما تتقاضاه المهندسة اليوم.

وقالت المديرة المساعدة للعلاقات المؤسساتية في المعهد، سيلفي غيغو: "تبحث الشركات اليوم عن مهندسات إناث، نحن في عصر المساواة، والمساواة ليست مجرد أرقام وظائفية، على العكس، فإن التكامل بين الشابات والشباب أساسي في علم الطيران، كما هو الحال في أي ميدان آخر".

ويشهد قطاع الصناعة نسبة منخفضة جدا في معدل الطالبات، فكلما ارتفعنا رأسيا، انخفضت نسبة النساء العاملات أو الدارسات.

إلا أن كارين بواسي-روسو تمثل استثناء، فهي تشرف على إدارة 450 شخصا، معظمهم من الرجال.

وقالت مديرة نشاط الصناعة الكبيرة في فرنسا لدى "إير ليكيد" كارين بواسي- روسو: "بالفعل، لاحظت أنه يصعب للغاية على بعض محاوري تحديد مكانتي، ولهذا عملت جاهدة على فرض مكانتي، كمديرة للنشاطات في الشركة".

ورغم كل نداءات المساواة، فإن أكبر 40 شركة فرنسية في بورصة باريس، ليس فيها رئيسة تنفيذية، حتى الآن.