عاد المتظاهرون المعارضون لاستخراج الغاز الصخري بالصحراء الجزائرية للاعتصام في منطقة عين صالح، الخميس، بعد أيام من طردهم واقتلاع خيمهم على يد قوات الأمن، بحسب "فرانس برس".

وكانت النساء بالزي التقليدي أول من عادوا إلى احتلال الساحة التي أطلقوا عليها "ساحة الصمود"، قرب مقر الدائرة الإدارية لعين صالح، البعيدة نحو 1500 كيلومتر جنوب الجزائر.

وتعرض هذا المبنى للحرق والتخريب الأحد بعد تدخل الشرطة لطرد المعتصمين، مما أسفر عن إصابة عشرات المحتجين والشرطيين.

وأغلق المعتصمون الطرق المؤدية إلى الساحة، بينما كتب على جدرانها عبارات: "صمود صمود ضد الغاز الصخري"، و"أيها الرئيس أوقف هذا الغاز الخسيس"، حيث يرون أن أشغال الاستخراج تلوث المياه الجوفية.

ورغم الاحتجاجات التي تكاد تكون يومية في عدة مناطق من الجنوب وحتى في العاصمة، فإن شركة النفط العمومية أعلنت في فبراير الماضي أنها ستواصل أعمال الحفر التجريبي في عين صالح.

وتسعى الجزائر التي تعاني تداعيات انهيار أسعار النفط إلى مضاعفة إنتاجها من الغاز من نحو 131 مليار متر مكعب في 2014، إلى 151 مليار متر مكعب بنهاية 2019، لتلبية الطلب المحلي الذي سيقفز إلى 50 مليار متر مكعب في 2025، بحسب شركة النفط والغاز.

والجزائر في المرتبة الرابعة عالميا من حيث احتياطات الغاز الصخري القابل للاستخراج، بعد الولايات المتحدة والصين والأرجنتين.