قلل خبراء اقتصاديون وماليون من أهمية ما نقلته وكالات الأنباء عن نائب محافظ البنك المركزي الإيراني من أن بلاده "لم تعد تستخدم الدولار الأميركي في تعاملاتها التجارية مع الدول الأخرى"، مشيرين إلى أن ذلك يعود إلى العقوبات الدولية التي تجعل التحويلات الدولارية من وإلى إيران صعبة.

وكانت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية نقلت عن غلام علي كمياب، نائب محافظ البنك المركزي، قوله: "إيران تستخدم في التبادل التجاري مع الدول الأخرى عملات أخرى، بما فيها اليوان الصيني واليورو والليرة التركية والروبل الروسي والوون الكوري الجنوبي".

واستشهد خبراء اقتصاديون تحدثت معهم "سكاي نيوز عربية" بالأزمات المتكررة في تحويل عائدات مبيعات النفط الإيراني للهند واضطرار طهران في كل مرة لاستيراد سلع ومنتجات هندية، أو حسم التبادل بالروبية الهندية.

وغالبا ما ترجع الهند سبب التأخير في الدفع لصعوبة التحويل، حيث أن أغلب المعاملات المالية يتم حسمها عبر مركزين رئيسيين في نيويورك أو زيورخ ونتيجة للعقوبات الأميركية والأوروبية على إيران لا يمكن التحويل.

وتواجه إيران المشكلة ذاتها مع مستوردي نفطها وغازها، خاصة في آسيا مثل الصين وكوريا الجنوبية.

ويقول عاملون مع مؤسسات إيران خارج إيران إنهم يواجهون مشكلة في الحصول على مستحقاتهم، التي تتأخر كثيرا بسبب صعوبة التحويلات وفي النهاية يتم نقلها نقدا بشكل مباشر خارج النظام المصرفي.

ويعاني هؤلاء من مشكلة نقص قيمة المستحقات عند تحويل قيمتها من الريال الإيراني الذي تعتمده طهران بالسعر الرسمي مقابل الدولار والعملات الأخرى.

ويقول أحد الخبراء المعنيين بالاقتصاد الإيراني، إن هذه المشكلة ستحل بمجرد رفع العقوبات، أولا لأن صادرات إيران الرئيسية من الطاقة مقومة دوليا بالدولار، وكذلك وارداتها المحتملة بعد رفع العقوبات.