قال وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، الثلاثاء، إن الوزارة تدرس بدائل لتحفيز السياحة الروسية إلى مصر في ظل الانخفاض الحاد لسعر صرف الروبل الروسي.

وأضاف الوزير في بيان أنه قدم "مقترحا للحكومة يتعلق بسداد الخدمات السياحية المقدمة لمنظمي الرحلات ووكلاء السفر الروس بالروبل، مقابل استيراد منتجات روسية فيما يعرف بنظام المقايضة".

وهوت العملة الروسية بشدة تحت وطأة تراجع أسعار النفط، سلعة التصدير الرئيسية لروسيا والعقوبات الغربية، التي فرضت العام الماضي بسبب دور الكرملين في أزمة أوكرانيا.

وبلغ عدد السائحين الروس إلى مصر 3 ملايين سائح في 2014.

وتشير بيانات الحكومة المصرية إلى أن عائدات السياحة تسهم بنحو 11.3% من الناتج المحلي الإجمالي، وبنسبة 14.4% من إيرادات مصر من العملات الأجنبية.

وقال زعزوع إنه ينسق مع البنك المركزي ووزارتي التموين والبترول "لدراسة المنتجات التي يمكن تضمينها في نظام المقايضة حال موافقة البنك المركزي المصري والجانب الروسي".

وتعتمد مصر على روسيا كأحد مصادر استيراد القمح والغاز الطبيعي.             

وبلغت إيرادات مصر من السياحة نحو مليار دولار في الربع الثالث من 2014 بزيادة 112%، وبلغ عدد السائحين في ذات الفترة 2.8 مليون سائح، مقارنة مع 1.6 مليون في الربع المقابل من 2013.

وقال زعزوع إن وزارته تدرس أيضا "تقديم الدعم الفني والمالي للسياحة الروسية من خلال عدة وسائل، منها زيادة الحملات الدعائية التي تستهدف السوق السياحي الروسي".

وأضاف أنه "سيجتمع خلال يومين بكبار منظمي الرحلات الروس في شرم الشيخ لمناقشة سبل استعادة حركة السياحة الوافدة وتبادل الرؤى حول الخروج من الأزمة الراهنة واستعادة الطلب على المقصد السياحي المصري".