حافظت أوكرانيا الأربعاء في بروكسل على موقفها الرافض للعرض الروسي بتحديد سعر الغاز بـ385 دولاراً لكل 1000 متر مكعب الذي قالت موسكو إنه الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق حول الخلاف على الغاز بين البلدين.

وأكد وزير الطاقة الأوكراني يوري برودان هذا الرفض في ختام مفاوضات في بروكسل مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك والمفوض الأوروبي لشؤون الطاقة غونتر أوتينغر.

ولم يحدد أي موعد جديد، لكن المفاوضات ستستمر على كافة المستويات كما قال أوتينغر.

وترى أوكرانيا أن عرض موسكو مرتفع مقارنة مع سعر 280 دولاراً المطبق قبل الأزمة الروسية-الأوكرانية وغير مضمون لأن هذا السعر ناجم عن خفض قررته الحكومة الروسية وليس عن عقد تجاري كما قال برودان.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد للتو في موسكو أن هذا العرض هو الأخير، مهدداً بالانتقال إلى "مرحلة أخرى" إذا رفضته كييف.

من جهته قال الوزير الروسي في بروكسل "أمام أوكرانيا مهلة حتى الاثنين" هو الموعد الذي حددته موسكو لتسدد كييف ديونها حول الغاز.

وأكد أن موسكو ستفرض نظام التسديد المسبق الذي قد يوقف إمدادات الغاز إلى أوكرانيا في غياب أي تقدم في هذا الملف.

ورأى نوفاك ان سعر 385 دولاراً "يتماشى" مع السوق، مؤكداً أن روسيا كانت اقترحت ضمان حسم 100 دولار وتحديد هذا السعر حتى انتهاء العقد المبرم بين مجموعتي غازبروم الروسية ونفتوغاز الأوكرانية في نهاية 2015.

وقال المفوض الاوروبي إن هذا السعر "سيكون مقبولاً" إذا دخل في إطار تسوية تنص على أن يثبت "على مدى الاثني عشر شهراً المقبلة على الأقل" وعلى أساس الاتفاق على كمية الشحنات.

وأضاف أنه في هذا الإطار "ستقوم المفوضية بكل ما في وسعها للتوصل إلى اتفاق بحلول الاثنين المقبل" معتبراً أن "هامش المناورة لا يزال كافيا" لإيجاد تسوية.