أضحت صناعة المهرجانات والفعاليات أحد أهم عناصر التنمية وتنويع مصادر الدخل، ومساهما رئيسيا في الناتج المحلي الإجمالي، الأمر الذي دفع بدولة الإمارات عموما ودبي خصوصا إلى التركيز على هذه الصناعه، لاسيما وأن دبي تعد واحدة من المدن التي جذبت انتباه العالم بحيويتها المستمرة وأجوائها الاحتفالية، وذلك من خلال مبادرات مبتكرة وفعاليات ضخمة أبرزها مهرجان دبي للتسوق.

لوحة فنية تزينت بها سماء دبي كانت نتاجا لجهود حثيثة بذلت على مدى الأعوام السابقة ولا تزل عجلة التطور تدور لجعل دبي بيئة مثالية لإطلاق المبادرات المبتكرة، واحتضان الفعاليات والمهرجانات الكبرى التي تثري الدخل المحلي وتسهم بشكل مباشر في تنشيط القطاعات الاقتصادية المهمة.

وكان للإنفاق الحكومي على تطوير البنية التحتية في العقدين الماضيين النصيب الأكبر من ميزانية حكومة دبي، وذلك وفقا لاستراتيجية طويلة الأمد، ورؤية مستقبلية تهدف إلى مواكبة التوسع الحضاري والبشري لمدينة دبي على مدى العقود المقبلة، وتهيئة المدينة لتنظيم مثل هذه المهرجانات الضخمة ذات المستوى العالمي.

وكانت دبي كانت الرائدة على مستوى المنطقة من حيث وضع استراتيجيات تدعم صناعة المهرجانات والفعاليات الكبرى منذ منتصف التسعينات.

ومنذ البداية اتضح صواب هذه الاستراتيجية من خلال الآثار الاقتصادية الإيجابية المباشرة على قطاعي الفعاليات والتجزئة في دبي بشكل أساسي، وعلى العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى بشكل عام، حيث أدركت الحكومة أهمية هذه الصناعة في رفد الناتج المحلي الإجمالي، وفي الترويج لدبي كوجهة رئيسية للسياحة والأعمال على مستوى العالم.