تتعالى الأصوات في السعودية بفتح تحقيقات لمعرفة أسباب توقف مشروع تصنيع السيارة "غزال 1"، الذي كشفت عنه الرياض في 2010، ثم وئد في مهده.

وتم توقيع اتفاقيات المشروع الذي سينتج عنه تصنيع أول سيارة سعودية 100 % في نهاية عام 2010، وكانت كلفته التي أعلن عنها آنذاك 100 مليون ريال سعودي، أي ما يعادل 27 مليون دولار.

وفي مؤتمر صحفي كشف مدير جامعة الملك سعود آنذاك عبد الله العثمان، عن سعي الجامعة عبر ذراعها الاستثماري "شركة وادي الرياض للتقنية" بالاستثمار في صناعة السيارات، بعد أن نجحت الجامعة بجهودها الذاتية في تصنيع النموذج الأول من السيارة، الذي عرضت في معرض جنيف الدولي.

ونالت "غزال 1" إعجاب زوار المعرض بالقدرات العربية في التصميم والتصنيع والحصول على براءات اختراع في بعض أجزائها، وكان من المتوقع أن يصل الإنتاج السنوي منها إلى 20 ألف سيارة.

وانتظر السعوديون أن يتم طرح "غزال 1" في الأسواق في بداية 2014، على أن يقدر سعرها بنحو 10 آلاف دولار، لكن لم يتم ذلك.

ووجهت اتهامات بتعطيل المشروع إلى جامعة الملك سعود تارة، وإلى وزارة التجارة تارة أخرى.

وتقول وزارة التجارة إن الجامعة لم تتقدم لها بطلب الحصول على ترخيص تصنيع السيارة، مضيفة أن الجامعة هي صاحبة المبادرة والفكرة وهي الجهة المسؤولة عن المشروع، وأنه "لا دخل للوزارة في تأخير الإنتاج".