أبرم مسؤولو الصحة في العالم الاثنين اتفاقا لمكافحة تهريب منتجات التبغ، وهي تجارة تكبد الحكومات خسائر بنحو 40 مليار دولار من الإيرادات سنويا وتضعف الجهود المبذولة للحد من التدخين.
وتشمل الإجراءات إلزام حكومات الدول الأعضاء بالترخيص للصناع، وتمييز تغليف التبغ بحيث يمكن تعقب المنتجات المرتبطة به.
جاء الاتفاق في اجتماع الدول الأعضاء البالغ عددها 176 دولة في اتفاقية إطارية لمكافحة التبغ بمنظمة الصحة العالمية في سول عاصمة كوريا الجنوبية، بعد أكثر من خمس سنوات من المفاوضات.
وقالت مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية في المؤتمر "يقدم البروتوكول للعالم وسيلة منظمة وقائمة على قواعد محددة لمكافحة نشاط جنائي دولي معقد، والقضاء عليه في نهاية المطاف."
وأضافت "الاتجار غير المشروع مضر بالصحة لأنه يتحايل على إجراءات مثل الضرائب وارتفاع الأسعار التي تعمل على الحد من الطلب". ويقول خبراء إن سيجارة واحدة بين كل 10 سجائر أو 600 مليار سيجارة تهربها سنويا عصابات منظمة.
وجاء في دراسة أجراها المركز الدولي للضرائب والاستثمار- وهو مركز مستقل غير ربحي ومقره واشنطن- إن نحو 11 في المئة من السوق العالمية للسجائر غير مشروعة، ما يؤدي إلى خسارة سنوية في الإيرادات الحكومية تبلغ أكثر من 40 مليار دولار.
وأضافت "هناك أدلة على أن عائدات الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ تمول منظمات إجرامية دولية."
ووصف تحالف الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ- وهو شبكة من منظمات المجتمع المدني- الاتفاق بانه خطوة مهمة نحو كبج التجارة غير المشروعة في منتجات التبع.
وقال التحالف "تغذي التجارة غير المشروعة في التبع وباء التبغ على مستوى العالم من خلال إغراق الأسواق بالمنتجات الرخيصة، وإبقاء ضرائب التبغ منخفضة."
غير ان بعض البلدان التي يوجد فيه مقر شركات التبغ الكبرى مثل الولايات المتحدة لن تخضع لاتفاق مكافحة التهريب لأنها لم تصدق على الاتفاق الأصلي.