قالت شركة وود ماكنزي لاستشارات الطاقة، الاثنين، إن الفحم سيتخطى النفط كأهم وقود للاقتصاد العالمي بحلول عام 2020 رغم جهود الحكومات للحد من انبعاثات الكربون.

وسيدفع ارتفاع الطلب في الصين والهند الفحم ليتخطى النفط في ظل حاجة العملاقين الآسيويين للاعتماد على الوقود الرخيص نسبيا لتغذية اقتصاديهما، وبالمقارنة سيستقر الطلب على الفحم في الولايات المتحدة وأوروبا وباقي أنحاء آسيا.             

وقالت وود ماكنزي في عرض توضيحي لمؤتمر الطاقة العالمي إن من المتوقع أن يزيد استهلاك العالم من الفحم 25% بنهاية العقد ليصل إلى 4500 مليون طن من المكافئ النفطي متجاوزا النفط، الذي سيبلغ حجم استهلاكه 4400 مليون طن.             

وأوضح رئيس الأسواق العالمية في وود ماكنزي، وليام دربن: "الطلب الصيني سيدفع منفردا صعود الفحم ليصبح الوقود السائد عالميا ..وبخلاف البدائل فهو وفير وفي المتناول".             

وستسهم الصين - أكبر مستهلك للفحم بالفعل - بثلثي النمو العالمي في استهلاك الفحم على مدى العقد الحالي، وقالت وود ماكنزي إن نصف طاقة توليد الكهرباء التي ستشيد في الصين بين 2012 و2020 ستعمل بالفحم.             

وقال دربن إن الصين لا تملك بديلا للفحم لأن إنتاجها المحلي من الغاز محدود ولأن استيراد الغاز الطبيعي المسال أعلى تكلفة من الفحم.             

وتابع: "المصادر المتجددة لا توفر الحد الأدنى من الكهرباء الضرورية. لذا يصبح الفحم مصدر الطاقة الرئيسي".