يسعى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إلى إخراج بلاده من أزمة الإغلاق الجزئي للحكومة الفدرالية المتواصل لليوم الثاني على التوالي، من خلال محادثات تجمع قادة الكونغرس الجمهوريين والديموقراطيين بدأت في البيت الأبيض مساء الأربعاء.

وذكرت مصادر في البيت الأبيض والكونغرس أن المحادثات تضم رئيس مجلس النواب الجمهوري، جون باينر، وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وزعيم مجلس الشيوخ الديموقراطي هاري ريد وزعيمة الأقلية في مجلس النواب نانسي بيلوسي.

وسيحث أوباما أعضاء مجلس النواب على إقرار مسودة قرار تتعلق بالإنفاق لإعادة فتح المؤسسات الحكومية، دون اتخاذ إجراءات من شأنها أن تعيق خطته للرعاية الصحية التي يرفض الجمهوريون في مجلس الشيوخ الموافقة عليها.

وسيدعو أوباما الكونغرس إلى التصديق على مسودة قرار لرفع سقف الديون الحكومية البالغة 16.7 ترليون دولار، لأنه بدون ذلك ستنفد أموال الحكومة اللازمة لدفع فواتيرها بحلول منتصف الشهر الجاري.

وسيؤدي نفاد هذه الأموال إلى عجز الحكومة عن سداد ديونها لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة، ما دفع أوباما لاتهام الجمهوريين باحتجاز الحكومة رهينة، بهدف إحباط توقيعه على قانون الرعاية الصحية، وهو أكثر البرامج الاجتماعية طموحا في الولايات المتحدة.

وسارع الجمهوريون إلى الإعلان عن تحقيق نصر لمجرد الدعوة إلى الاجتماع، بعد أن اتهموا أوباما برفض التفاوض معهم على قضايا الميزانية، ما أجبر المؤسسات الحكومية إلى الإغلاق وإعطاء عطلة إجبارية بدون راتب لمئات آلاف الموظفين العاملين في الحكومة الفدرالية.

وأعرب المتحدث باسم رئيس مجلس النواب عن سرور الجمهوريين "لأن الرئيس اعترف أخيرا بأن رفضه التفاوض غير مبرر"، وأضاف "إن سبب عقد هذا الاجتماع غير واضح ما لم يكن بداية لمحادثات جادة بين الحزبين".