قالت مصادر بقطاع الطاقة إن مصر وقطر لا تتفاوضان حاليا بخصوص إرسال المزيد من إمدادات الغاز الطبيعي، إذ ساهمت إمدادات الوقود القادمة من دول خليجية أخرى وانقضاء ذروة الاستهلاك الصيفي في تخفيف الضغط على القاهرة للتوصل إلى اتفاق.

وكانت الدوحة وافقت في مايو الماضي على التبرع بخمس شحنات من الغاز الطبيعي المسال، وأجرت مصر محادثات أولية لشراء ما لا يقل عن13 شحنة أخرى، ولكن كان ذلك قبل أن يعزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي.

وقال مسؤول كبير بقطاع الطاقة المصري "لم نستأنف المفاوضات بعد"، مشيرا إلى أن القاهرة انتهت الآن من فترة ذروة الاستهلاك الصيفي للكهرباء.

وأوضح مصدر في قطاع الطاقة القطري أن الجيش المصري يجب أن يخفف الضغط على أنصار جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي حتى يتسنى للبلدين استئناف محادثاتهما بخصوص مزيد من إمدادات الوقود.

وقلصت مصر صادراتها من الغاز في السنوات الأخيرة مع ارتفاع معدل الاستهلاك المحلي للطاقة، الذي يبلغ ذروته في منتصف الصيف حيث تزيد درجات الحرارة العالية من استخدام أجهزة تكييف الهواء.

وتمكنت مصر من تخصيص شحنات الغاز القطري المسال التي تسلمتها لشركاء أجانب وهو ما أتاح لها توفير المزيد من الغاز المصري للسوق المحلية.

وتتوقع الحكومة التي تعاني من ضائقة مالية أن يؤدي انخفاض درجات الحرارة على مدى الأشهر القليلة المقبلة إلى تقليص الاستهلاك المحلي للغاز بنسبة كبيرة.