تسعى الحكومات العربية دائما لزرع ما يعرف بثقافة الادخار في مواطنيها، وفي الإمارات حيث تنتشر المغريات الاستهلاكية بوفرة، يحاول العديد من الشباب مجاراة أحدث الصيحات والموضات، ما يتسبب في رفع حجم الانفاق الذي كثيرا ما يقترن بالديون.

"اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب" هي ثقافة لطالما اعتاد عليها شريحة كبيرة من مواطني الدولة، الذي يندر من بينهم من يمتلك ثقافة الادخار حيث يبدو أن هذه الثقافة أصبحت غائبة عن شريحة كبيرة من الجيل الجديد من الشباب.

وقد يتذرع البعض بغلاء المعيشة والبعض الآخر بطبيعة الحياة الاستهلاكية، وانتشار مغريات الشراء من مراكز تجارية وجديد المنتجات بأسواق الدولة، وقد يحتج غيرهم بإغراءات البنوك وتشجيعها المستثمر على الاقتراض، غير انها أعذار لا تغني من الحق شيئا.

وإذا كان الحال كذلك فكيف إذا يتمكن الكثير من أصحاب الجنسيات الغربية من توفير مدخرات مالية رغم غلاء المعيشة، ووجود مصارف متعطشة لا تكل ولا تمل من محاولاتها لإغراء الأفراد بالاقتراض.

فالادخار والتوفير المالي ثقافة تغرس منذ الصغر، والمشكلة الأساسية لدى الكثير هي انتشار ثقافة أنظر لغيرك.