قالت مصادر مصرفية الإثنين إن شركة الاتصالات السعودية بدأت خطوات لبيع وحدتها الإندونيسية بعدما سجلت الشركة المملوكة للدولة انخفاضا بلغ 41% في أرباح الربع الثاني من العام.

واستثمرت الاتصالات السعودية بكثافة في وحدتها الإندونيسية لكن الضغوط التنافسية أثرت سلبا على الأرباح. ولدى إندونيسيا عشر شركات مشغلة لخدمات الهاتف المحمول تتنافس على المشتركين وهو ما يجعلها واحدة من أكثر الأسواق تنافسية في آسيا بعد الهند.

وجنبت الاتصالات السعودية أكبر شركة اتصالات في المملكة مخصصات بلغت 1.1 مليار ريال (293.30 مليون دولار) في الربع الثاني لخفض قيمة استثماراتها في وحدتها الإندونيسية أكسيس تليكوم ووحدتها الهندية إيرسل.

وقالت الاتصالات السعودية في بيان مساء أمس الأحد إنها تعرض للبيع حصة الأغلبية التي تملكها في أكسيس تليكوم والتي تبلغ 84%.

وقال مصدران مصرفيان إن عملية بيع أكسيس تمضي قدما وأضافا أن الصفقة يمكن أن تجتذب اهتمام المشغلين الآخرين في البلاد. وطلب المصدران عدم الكشف عن هويتيهما لأن المسألة ليست معلنة.

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتصالات السعودية عبد العزيز الصقير إن الشركة تسعى لترشيد محفظتها الخارجية حيث تقيم الإدارة بعض تلك الاستثمارات لاتخاذ الإجراءات المثلى لصالح المساهمين.

وهبطت أرباح الشركة في الربع الثاني من العام إلى 1.4 مليار ريال (373.29 مليون دولار) من 2.4 مليار ريال في الفترة نفسها من العام الماضي.

وتراجعت الأرباح السنوية للاتصالات السعودية 43% من ذروة صعودها في 2006. وأنفقت الشركة التي لها أنشطة في كثير من دول العالم الإسلامي مليارات الدولارات لشراء أصول أجنبية لكن الضغوط التنافسية ربما تدفعها إلى التركيز بشكل أكبر على سوقها المحلية.

ولا تزال السوق السعودية تشكل نحو ثلثي مبيعات الاتصالات السعودية ويعمل في تلك السوق مشغلون آخرون مثل موبايلي وزين السعودية.

وأغلق سهم الاتصالات السعودية منخفضا 0.3% الاثنين في البورصة السعودية. وهبط السهم 7.2% منذ بداية العام.