تجري القوى العظمى في مجموعة العشرين السبت في موسكو مناقشات للاتفاق على ضرورة القيام بمزيد من الجهود لتحفيز النمو العالمي الذي يمر بمصاعب على خلفية حركة احتجاجية متنامية على سياسات التقشف.

وأقر وزير المالية الفرنسي مساء الجمعة بأنه لا يوجد أي توافق "تلقائي" حول التوازن الواجب إيجاده بين خفض العجز في الموازنات العامة ودعم النشاط الاقتصادي وبأن نتائج مجموعة العشرين في ما يتعلق بالنمو تبقى "غير كافية" في الوقت الحالي.

وقال الوزير الفرنسي بيار موسكوفيسي "بكل تأكيد فإن تقليص العجز هو هدف على المدى المتوسط .. لكن في الوقت نفسه فإن الأولوية على المدى القصير هي للنمو، النمو فالنمو".

وطلب وزير الخزانة الأميركي جاكوب لو الجمعة من الأوروبيين إعادة النظر في سياستهم التقشفية وفعل المزيد للنمو والتوظيف.
              
وقد توصل وزراء العمل في مجموعة العشرين المجتمعون للمرة الأولى في الوقت نفسه إلى "الخلاصة المشتركة" بأن "هذه التدابير لمواجهة الأزمة المالية كان لها انعكاسات كبيرة على سوق العمل" بحسب وزير العمل الفرنسي ميشال سابان.
              
لكن ألمانيا ما زالت تصر على أهمية خفض الديون العامة.
              
وبحسب بيار موسكوفيسي فان البيان الختامي لمجموعة العشرين لن يحدد أي هدف رقمي لخفض الديون والعجز العام، وقال "لسنا في وارد هذه الخطوة .. واولوية مجموعة العشرين هي النمو".
              
في المقابل قال وزير المالية الروسي انتون سيلوانوف إن البيان الختامي سيشير إلى أهمية "مستوى عال من التمويل للاستثمارات على المدى الطويل" وإن مجموعة العشرين ستحدد لنفسها مهمة تحدد سبل جديدة للتمويل بحلول 2015.
              
إلى ذلك فان مفاوضي تكتل دول بريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب افريقيا) اجتمعوا على هامش مجموعة العشرين ليبحثوا بين المواضيع الأخرى مسالة إنشاء بنك للتنمية خاص بهذا التكتل يكلف تمويل مشاريع في البنى التحتية بشكل خاص.
              
وفضلا عن التباطوء تواجه هذه البلدان انعكاسات سياسة المصرف المركزي الأميركي.
              
فالاحتياطي الفدرالي يغرق منذ سنوات عدة النظام المالي بالسيولة التي يعاد استثمارها بشكل كثيف في الأسواق الناشئة حيث المردودية أكثر ارتفاعا.
              
لكن النهاية المعلنة لهذه السياسة الداعمة للنشاط تسببت بانسحاب كبير لرؤوس الأموال من الاقتصادات النامية، مما يحدث اضطرابا في الأسواق المالية ويؤثر على عملاتها.
              
وقد طالبت روسيا والبرازيل بمزيد من الرؤية وبتواصل أكثر وضوحا حول الموضوع المدرج على جدول أعمال لقاء عشاء للوزراء مساء الجمعة.
              
وأكد رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي بن برناننكي هذا الأسبوع أن البنك المركزي الأميركي لن يقلص دعمه للاقتصاد سوى فقط عندما يعتبر الانتعاش متينا بشكل كاف.
              
وسعت القوى العظمى أيضا إلى إعلان تقدمها في المشاريع الكبرى لمجموعة العشرين مثل الضبط المالي والضريبي.