دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين الدول الأوروبية إلى "تنسيق أكثر فاعلية" لاحتواء أزمة الديون في منطقة اليورو، فيما أعرب نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند عن عزمه مناقشة كافة الخيارات لتحفيز النمو في أوروبا في الاجتماع المرتقب لزعماء الاتحاد الأوروبي.

وفي مؤتمر صحافي لمناسبة اختتام قمة الحلف الأطلسي في شيكاغو، قال أوباما "الأمر الأهم هو أن تقر أوروبا بأن مشروع اليورو هذا يعني أكثر من عملة، وأنه ينبغي أن يكون هناك تنسيق أكثر فاعلية على صعيد السياسة النقدية والمالية من جهة وعلى صعيد النمو عموما" من جهة أخرى.

وكان الرئيس الأميركي يتحدث ردا على سؤال عن قمة مجموعة الثماني التي عقدت في كامب ديفيد، الجمعة والسبت، والتي أيد فيها قادة الدول الصناعية النمو الاقتصادي لتعويض تداعيات اجراءات التقشف المالي، ودعوا إلى بقاء اليونان في منطقة اليورو.

وكرر أوباما الاثنين هذا الأمل رافضا التكهن حول ما قد يحصل في حال خرجت أثينا من منطقة اليورو.

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إنه يريد مناقشة جميع الخيارات لتحفيز النمو في أوروبا عندما يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي، الأربعاء المقبل، لكنه امتنع عن التعقيب على مقترحاته لاصدار سندات مشتركة لمنطقة اليورو لتفادي إثارة قلق شركاء فرنسا في منطقة العملة الأوروبية.

"أريد أن أعطي أوروبا أفقا للنمو.. الرئيس الفرنسي"

وفي ختام قمة الناتو، أبلغ هولاند الصحفيين "أريد أن أعطي أوروبا أفقا للنمو... كل شيء سيكون على الطاولة".

ويجري هذا النقاش بشأن الديون الأوروبية على خلفية تنامي القلق على اليونان التي تشهد انتخابات تشريعية جديدة في 17 يونيو المقبل.

وعرض الرئيس الأميركي حتى على الأوروبيين ارسال فريق مستشارين تقنيين إلى القمة الأوروبية غير الرسمية في بروكسل، حيث سيدور البحث حول الطرق الكفيلة بنهوض الاقتصادات الأوروبية.

ودعا أوباما مجددا الأوروبيين إلى اتخاذ اجراءات لحماية الدول الفقيرة وإعادة رسملة مصارفهم من أجل اعادة الثقة إلى المستثمرين، والتأكد من أن استقرار الميزانية يتماشى مع استراتيجية تنمية.

وقال أوباما أيضا إن "الخبر السار هو أنه في مجموعة الثماني رأيتم توافقا عاما" من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حول ضرورة وضع "مقاربة متوازنة".

ومن المتوقع ان تشمل المقترحات بشأن النمو زيادة رأس المال المدفوع لبنك الاستثمار الأوروبي وخططا لاصدارت "سندات للمشاريع"، تضمنها ميزانية الاتحاد الأوروبي لتمويل البنية التحتية.

والهدف هو الاتفاق على أفكار يمكن اقرارها بشكل رسمي في القمة الرسمية لزعماء الاتحاد في 28 و29 يونيو المقبل.