أعلنت هيئة قناة السويس، الثلاثاء، عبور السفينتين التابعتين لشركة سي إم إيه سي جي إم، وهما "سي.إم.إيه سي.جي.إم جاك سعادة" و"سي.إم.إيه سي.جي.إم أدونيس"، إلى جانب السفينة "سيباروك" التابعة لشركة ميرسك، في خطوة تعكس مؤشرات على عودة تدريجية لحركة الملاحة في القناة.

وجاءت هذه التطورات بعد إعلان "ميرسك"، يوم الجمعة الماضي، عبور إحدى سفنها البحر الأحمر ومضيق باب المندب للمرة الأولى منذ نحو عامين، في وقت تواصل فيه شركات الشحن العالمية تقييم أوضاع المرور عبر هذا الممر الحيوي للتجارة بين آسيا وأوروبا.

أخبار ذات صلة

قناة السويس تنتعش.. ارتفاع الإيرادات مع عودة الملاحة الآمنية
مصر تعلن حجم خسائر قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين

وكانت "ميرسك" قد أعلنت في مناسبات سابقة تعليق أو تقليص مرور سفنها عبر البحر الأحمر وقناة السويس، مشيرة إلى اعتبارات تشغيلية تتعلق بسلامة الطواقم والسفن، واعتماد مسارات بديلة أطول عبر رأس الرجاء الصالح، رغم ما ترتب على ذلك من ارتفاع التكاليف وزيادة زمن الرحلات.

كما تبنّت شركات شحن أخرى، بينها "سي إم إيه سي جي إم"، سياسات تشغيل مرنة خلال الفترة الماضية، شملت إعادة جدولة بعض الخطوط أو المرور الانتقائي عبر القناة وفق تقييمات المخاطر والتأمين.

أهمية القناة وسياق العودة

تُعد قناة السويس أحد أهم الشرايين التجارية العالمية، إذ يمر عبرها ما يقارب 12 بالمئة من التجارة العالمية، وشكّل تراجع حركة السفن خلالها خلال العامين الماضيين تحدياً لسلاسل الإمداد العالمية ولإيرادات القناة.

وتشير عمليات العبور الأخيرة إلى أن بعض شركات الشحن بدأت اختبار العودة التدريجية للمسار، في ظل مراجعة الأوضاع التشغيلية وتكيّف الأسواق مع المتغيرات التي أثّرت سابقاً على حركة الملاحة.