شهد رئيس جمهورية أوزبكستان، شوكت ميرضيايف ، تدشين مشروع نور بخارى، أول مشروع متكامل للطاقة الشمسية ونظم بطاريات التخزين على مستوى المرافق في البلاد، والذي طورته شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة.

كما شهد الرئيس الأوزبكي المراسم الرسمية لوضع حجر الأساس لمشروع "غوزار" للطاقة الشمسية الكهروضوئية الذي تطوره شركة "مصدر"، بقدرة إنتاجية تبلغ 300 ميغاواط، ومزود بنظام بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 75 ميغاواط/ساعي، وذلك خلال فعالية أقيمت في العاصمة طشقند.

أخبار ذات صلة

"مصدر" تطور أكبر مشروع لبطاريات تخزين الطاقة في أوزبكستان
مصدر تستحوذ على 49.99% من محفظة أعمال شركة اندسا الإسبانية

وشهد كل من جمشيد خوجاييف، نائب رئيس الوزراء في جمهورية أوزبكستان؛ وسهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، تبادل اتفاقيات للاستثمار والربط بالشبكة وخدمات تخزين الطاقة بالبطاريات لمشروع "زرافشان" لنظم بطاريات تخزين الطاقة، أكبر مشروع مستقل من نوعه في البلاد، إضافةً إلى اتفاقية خطط تطوير مشروع محطة لطاقة الرياح بقدرة 1,000 ميغاواط في منطقة نافوي، والذي سيشكّل المرحلة الأولى ضمن برنامج تطويري لمشاريع أخرى تصل قدرتها الاجمالية إلى 2,000 ميغاواط.

وبهذه المناسبة، أكد سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، أن بلاده تُعد شريكاً رئيسياً لجمهورية أوزبكستان في تطوير قطاع الطاقة، خصوصاً في مجال الطاقة المتجددة والمشاريع الاستراتيجية الداعمة للنمو المستدام، لافتاً إلى أن التعاون بين البلدين أسهم في تنفيذ مشاريع نوعية تعزّز أمن الطاقة وترسّخ نموذجاً رائداً للتحول نحو مصادر نظيفة وموثوقة، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية.

وقال إنه من خلال مشاريع مصدر التي أصبحت من الأكبر نمواً في آسيا الوسطى بقدرة تفوق 2000 ميغاواط، تواصل الإمارات دعم الجهود الوطنية في أوزبكستان لتطوير بنية طاقة أكثر كفاءة واستدامة، بما يساهم في تحقيق تنمية اقتصادية طويلة الأمد تعود بالنفع على الأجيال المقبلة.

وأضاف: نعتز بالشراكة المتنامية بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان، وملتزمون بتعزيزها بما يخدم مصالحنا المشتركة ويدفع مسارات الطاقة النظيفة والمتجددة قدماً إلى الأمام.

أخبار ذات صلة

مصدر تحصد تصنيفًا ائتمانيًا قويًا من وكالة إس آند بي غلوبال
%62.. نمو قياسي لمشاريع "مصدر" في عام واحد

من جانبه، قال جورابيك ميرزامامودوف، وزير الطاقة في جمهورية أوزبكستان: شهدت الأعوام الأخيرة تطوراً كبيراً في علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع جمهورية أوزبكستان بدولة الإمارات العربية المتحدة. وخلال زيارة الرئيس شوكت ميرضيايف في شهر يناير الماضي، تم الارتقاء بالعلاقات الأوزبكية الإماراتية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. وكانت شركة ’مصدر‘ الإماراتية أول شريك يسهم في دعم تطوير مصادر الطاقة الخضراء في أوزبكستان، حيث قامت في عام 2021 بتشغيل أول محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في البلاد.

وأضاف أنه تم بالتعاون مع شركة مصدر، تدشين خمس محطات للطاقة الشمسية بقدرة إجمالية تبلغ 1,247 ميغاواط، ومحطة لطاقة الرياح بقدرة 500 ميغاواط، إضافةً إلى نظام بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 63 ميغاواط، كما يجري حالياً بناء محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 300 ميغاواط.

ولفت إلى أنه من شأن هذه المشروعات الإسهام بدور مهم في دمج مصادر الطاقة المتجددة على نطاق واسع ضمن الشبكة ودعم تطوير قطاع الطاقة في أوزبكستان.

وشدد على أهمية الشراكة البناءة مع دولة الإمارات ودورها في إحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة الأوزبكي.

من جانبه، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": تفخر ’مصدر‘ بمساهمتها طويلة الأمد في دعم مسيرة أوزبكستان الطموحة في مجال الطاقة النظيفة ويمثل تدشين محطة نور بخارى إنجازاً مهماً، حيث تجمع المحطة للمرة الأولى بين مزايا حلول الطاقة الشمسية ونظم بطاريات التخزين ضمن مشروع واسع النطاق كما سيسهم مشروع غوزار، والاتفاقيات الأخرى الموقعة اليوم، في تعزيز أنشطة ’مصدر‘ ومشاريعها في أوزبكستان، فضلا عن فتح المجال أمام مزيد من الشراكات والتعاون البنّاء بين الطرفين ونتقدم بالشكر الجزيل إلى الرئيس شوكت ميرضيايف والحكومة الأوزبكية ونثمن عالياً الثقة والدعم المتواصل الذي يقدمانه لتطوير قطاع الطاقة المتجددة في البلاد.

وسوف تسهم محطة "نور بخارى" للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 250 ميغاواط، والمزودة بنظم تخزين بسعة 63 ميغاواط/126 ميغاواط/ساعي، في تزويد أكثر من 55 ألف منزل بالكهرباء، وتفادي انبعاث 367 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، فيما سيسهم مشروع "غوزار"، المقرر أن يدخل حيز التشغيل خلال عام 2027، في تزويد 60 ألف منزل بالكهرباء، وتفادي أكثر من 400 ألف طن من الانبعاثات.

وسيسهم مشروع "زارافشان" لبطاريات تخزين الطاقة بسعة 300 ميغاواط / 600 ميغاواط ساعي، والمقرر دخوله حيز التشغيل في عام 2028، في تخزين طاقة تعادل تزويد نحو 1.3 مليون منزل بالكهرباء لمدة ساعتين، كما تشمل الخطط تنفيذ مرحلة ثانية لتوسعة المنشأة بالسعة نفسها (300 ميغاواط / 600 ميغاواط ساعي).

وستُسهم هذه المبادرات في تعزيز أنشطة "مصدر" المتنامية في أوزبكستان، والتي تضم حالياً مشاريع طاقة نظيفة بقدرة إجمالية تصل إلى 2 جيجاواط، وباستثمارات تتجاوز ملياري دولار أمريكي.

وبفضل ما تتمتع به أوزبكستان من موارد وفيرة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية، تستهدف البلاد تطوير مشاريع طاقة نظيفة بقدرة لا تقل عن 25 جيجاواط، وتوليد 54 بالمائة من احتياجاتها الكهربائية من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وهو الهدف الذي أعلنه الرئيس ميرضيائيف خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة لهذا العام.

وتُعدّ منطقة رابطة الدول المستقلة سوقاً استراتيجية بالنسبة لـ "مصدر" في إطار استهدافها لرفع القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشاريعها العالمية إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030.

وإلى جانب حضورها المتنامي في أوزبكستان، فإن لدى الشركة مشاريع في كل من كازاخستان وقيرغيزستان وتركمانستان وأذربيجان وأرمينيا.

وتركز "مصدر" من خلال مشاريعها في أوزبكستان وغيرها من الأسواق العالمية، على توفير طاقة نظيفة مستقرة وبتكلفة تنافسية، وذلك من خلال دمج حلول الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ونظم بطاريات تخزين الطاقة التي تسهم في تخفيف القيود التي تحد من قدرة شبكة الكهرباء، وتوفر للشركاء والعملاء طاقة موثوقة تلبي احتياجاتهم في ظل ارتفاع الطلب على استهلاك الكهرباء.