قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف الأربعاء إن موسكو مستعدة لتعميق المناقشات مع الولايات المتحدة بشأن التعاون في مجال الطاقة، بما في ذلك مشروع سخالين 1.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ريابكوف القول أيضا إن روسيا على اتصال مع الولايات المتحدة بشأن مختلف القضايا، وإن الحوار مستمر.

ونقلت الوكالة عنه قوله "أستطيع أن أذكر سخالين 1 باعتباره المثال الأكثر وضوحا للعمل الذي بدأ في هذا المجال".

وفي أغسطس 2025، وقّع الرئيس فلاديمير بوتين مرسومًا قد يسمح للمستثمرين الأجانب، من ضمنهم إكسون موبيل، باستعادة حصصهم في مشروع "ساخالين 1" التي كانت تمتلك في السابق حصة تشغيلية تبلغ 30 بالمئة في المشروع، شريطة الامتثال لشروط مثل استخدام معدات أجنبية والمشاركة في رفع العقوبات الغربية.

أخبار ذات صلة

عالم ما بعد أميركا.. كيف تفكر الصين؟
كيف تدير الهند علاقاتها مع الولايات المتحدة؟
صفقات طاقة على مائدة أميركا وروسيا في محادثات أوكرانيا
لماذا لم توقف العقوبات على روسيا الحرب في أوكرانيا؟

ويُعد مشروع "ساخالين 1" من أبرز مشاريع الطاقة في أقصى شرق روسيا، ويضم مجموعة من الحقول البحرية لإنتاج النفط والغاز، من بينها "تشايفو" و"أودوبو" و"أركوتون-داغي".

وقد بدأ المشروع في أوائل الألفية الجديدة بمشاركة إكسون موبيل الأميركية، إلى جانب شركاء من روسيا واليابان والهند.

ويتميز المشروع بإنتاجه من النفط الخام والغاز الطبيعي، ويُعد ركيزة استراتيجية في إمدادات الطاقة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ. إلا أن التوترات الجيوسياسية مع أوكرانيا دفعت بعض الشركات الغربية بما فيها إكسون موبيل إلى الانسحاب، ما دفع روسيا إلى إعادة هيكلته تحت إدارة محلية.

وتكبدت إكسون موبيل خسائر تجاوزت 4.6 مليار دولار بسبب الانسحاب من المشروع وشطب الأصول.

ويأتي تصريح ريابكوف في وقت تسعى فيه موسكو إلى إعادة فتح قنوات التعاون الاقتصادي مع واشنطن، رغم التحديات السياسية، في محاولة لتعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة، وتحديدًا في مشاريع ذات طابع استراتيجي مثل "ساخالين 1".

يذكر أن إنتاج النفط والغاز في "ساخالين 1" انخفض بنحو 9.8 بالمئة في عام 2024 مقارنة بعام 2023، وفقًا للإدارة المحلية الروسية، بسبب "تقدم عمر الحقول" وتأثيرات انسحاب المستثمرين الأجانب.

الصين وروسيا.. شراكة في وجه الاستقطاب العالمي