أظهرت بيانات رسمية أن معدل التضخم في بريطانيا استقر عند 3.8 بالمئة في أغسطس ليظل الأعلى بين الاقتصادات المتقدمة، بما يدعم توقعات المستثمرين بأنه من غير المرجح أن يخفض بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام.

ويمثل التضخم المرتفع مشكلة للحكومة البريطانية وكذلك لبنك إنجلترا. وقالت وزيرة المالية راشيل ريفز الأسبوع الماضي إن الحكومة يجب أن تركز على مساعدة البنك المركزي على خفض التضخم بالإضافة إلى تعزيز النمو الاقتصادي.

ووفقا للبيانات التي نشرها مكتب الإحصاءات الوطنية الأربعاء فإن التضخم في تكاليف الخدمات الاستهلاكية، الذي يراقبه بنك إنجلترا عن كثب كمقياس لضغوط الأسعار المحلية، تباطأ إلى 4.7 بالمئة من 5.0 بالمئة في أغسطس.

وانخفض التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء والتبغ، من 3.8 بالمئة إلى 3.6 بالمئة.

وكان معظم الخبراء الذين استطلعت رويترز وبنك إنجلترا آراءهم قد توقعوا أن يستقر المقياس الرئيسي للتضخم عند 3.8 بالمئة.

أخبار ذات صلة

تراجع نمو الأجور في بريطانيا لأدنى مستوى منذ 2022
بنك إنجلترا يخفض الفائدة إلى أدنى مستوى منذ عامين ونصف العام

ومن المتوقع أن يبقي بنك إنجلترا على معدل الفائدة الرئيسي عند أربعة بالمئة غدا الخميس بعد أن خفضه 25 نقطة أساس في أغسطس.

والتضخم في بريطانيا أعلى منه في الولايات المتحدة حيث ارتفع إلى 2.9 بالمئة في أغسطس وأعلى أيضا من منطقة اليورو حيث زاد إلى 2.1 بالمئة أي أعلى بقليل من مستهدف البنك المركزي الأوروبي عند اثنين بالمئة.

ويتوقع بنك إنجلترا أن يصل التضخم إلى أربعة بالمئة في سبتمبر وأن يظل فوق المعدل الذي يستهدفه عند اثنين بالمئة حتى ربيع عام 2027.

ورسمت بيانات رسمية الأسبوع الماضي صورة متشائمة للاقتصاد البريطاني في بداية النصف الثاني من عام 2025، إذ أوضحت أنه نما بواقع 0.2 في فقط في الأشهر الثلاثة حتى يوليو.

ستاندرد تشارترد: البطالة في بريطانيا تكشف هشاشة سوق العمل