تراجعت أسعار النفط دولارا واحدا، الخميس، بعد تعطل كبير في منشآت تكرير بالولايات المتحدة واستمرار التضخم مما أدى إلى تراجع التفاؤل تجاه خفض الفائدة الأميركية في المدى القريب، لكنها ظلت قرب أعلى مستوياتها في ستة أشهر مع تأهب المتعاملين لهجوم محتمل من إيران على المصالح الإسرائيلية.

وبحلول الساعة 1607 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 68 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 89.80 دولار للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 91 سنتا أو 1.1 بالمئة إلى 85.30 دولار للبرميل.

وهبط الخامان القياسيان بأكثر من دولار واحد قبل أن يعاودا الصعود من أدنى مستوى خلال الجلسة.

وأدى انقطاع التيار الكهربائي إلى توقف عدد من وحدات إنتاج الوقود في منشأة موتيفا إنتربرايز الضخمة التي تبلغ طاقتها 626.6 ألف برميل يوميا في بورت آرثر بولاية تكساس أمس الأربعاء.

أخبار ذات صلة

مخاوف التضخم تهبط بأسعار النفط رغم توترات الشرق الأوسط
أوبك تتوقع طلبا قويا على النفط في الصيف

وذكرت موتيفا أن تحقيق الاستقرار في عدة وحدات أُغلقت بسبب انقطاع التيار الكهربائي سيستغرق ما يصل إلى 35 ساعة، ولم تحدد جدولا زمنيا لإعادة التشغيل.

وعادة ما يؤدي التوقف في وحدات التكرير لفترات طويلة إلى إضعاف الطلب على النفط الخام وزيادة المخزون.

وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أن المسؤولين يشعرون بالقلق من احتمال توقف التقدم المحرز فيما يتعلق بالتضخم وأن هناك حاجة لتمديد التشديد النقدي لفترة أطول لكبح التضخم في أكبر اقتصاد في العالم.

ويرى المستثمرون، الذين توقعوا في وقت سابق خفض أسعار الفائدة في يونيو، أن سبتمبر هو التوقيت الأكثر احتمالا لبدء دورة التيسير النقدي بعد صدور بيانات أقوى من المتوقع بشأن تضخم أسعار المستهلكين للمرة الثالثة على التوالي.

وفي أوروبا، أبقى مسؤولو البنك المركزي على تكاليف الاقتراض دون تغيير كما كان متوقعا، لكنهم أشاروا إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يخفض أسعار الفائدة قريبا.

وقد يؤدي استمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول إلى إضعاف النمو الاقتصادي وكبح الطلب على النفط.

وستكشف وكالة الطاقة الدولية عن توقعاتها في تقريرها الشهري غدا الجمعة.

وتترقب منطقة الشرق الأوسط ردا إيرانيا محتملا في أعقاب هجوم جوي يشتبه أنه إسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا في بداية الشهر.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، بدأت إسرائيل وحماس جولة جديدة من المفاوضات حول حربهما المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر في غزة، لكن تلك المناقشات لم تسفر عن أي اتفاق.