استقر مؤشر الدولار قرب أعلى مستوى في أكثر من أربعة أشهر، الأربعاء، ليُبقي على الين قريبا من أدنى مستوياته في عقود، ولكن تزايد احتمالات تدخل طوكيو لدعم العملة حد من تسجيل الين لمزيد من الانخفاض.

تحركات الأسعار

استقر اليورو عند 1.0766 دولار، وكذلك الجنيه الإسترليني عند 1.2571 دولار، مما أبقى بدوره مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، مستقرا خلال اليوم عند 104.82 بعد أن تجاوز 105 أمس الثلاثاء.

ومن المقرر صدور بيانات التضخم في منطقة اليورو في وقت لاحق من الأربعاء، لكن بيانات من أكبر الاقتصادات صدرت بالفعل وتماشت إلى حد كبير مع توقعات استمرار التباطؤ وبالتالي من غير المرجح أن يكون لبيانات منطقة اليورو تأثير كبير على العملة الموحدة.

وسجل الين 151.7 للدولار في أحدث التعاملات، في انتعاش طفيف من تراجع شهده الأسبوع الماضي دفع به إلى أدنى مستوياته في 34 عاما عند 151.975 إذ لم يسفر تحول تاريخي في سياسة بنك اليابان النقدية إلا عن تسليط الضوء على وضعه المخالف للتيار العام في العالم.

أخبار ذات صلة

الدولار يرتفع وسط تراجع آمال الخفض المبكر لأسعار الفائدة
ماذا لو اختار الفيدرالي الأميركي عدم خفض الفائدة هذا العام؟

إذ على الرغم من أن بنك اليابان رفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 17 عاما إلا أن التزام صناع السياسات فيه بالتأني في تنفيذ المزيد من عمليات رفع الفائدة أثر سلبا على الين بالنظر إلى الفجوة التي لا تزال واسعة بين العائدات في اليابان والولايات المتحدة.

وواصل مسؤولون يابانيون جهودهم لرفع قيمة العملة على مدى أيام وشكل احتمال التدخل لدعمها مقاومة قوية للين أمام الدولار.

وأظهرت خدمة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي.إم.إي" أن المتداولين يتوقعون أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بنحو 70 نقطة أساس هذا العام، أي أقل من توقعات المركزي، على أن تبدأ دورة التيسير النقدي في يوليو.

وألمح مسؤولون في الفيدرالي الأميركي إلى أنهم لن يتعجلوا في خفض أسعار الفائدة.

وسجل اليوان الصيني الذي تأثر بارتفاع الدولار 7.2357 للدولار في أحدث تعاملات بالسوق المحلية، ليقترب من أدنى مستوى في أربعة أشهر ونصف الذي سجله أمس الثلاثاء رغم صدور بيانات تصنيع أقوى من الصين ونشر بيانات قطاع الخدمات اليوم الأربعاء.

وتراجع اليوان في التعاملات الخارجية إلى 7.2576 للدولار.

وانخفض الدولار الأسترالي 0.13 بالمئة إلى 0.6509 دولار أميركي في حين هبط الدولار النيوزيلندي قليلا إلى 0.596 دولار.