تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي وهبطت بأكثر من واحد بالمئة، الأربعاء، بعد ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة ومؤشرات على أن مجموعة أوبك+ لن تغير سياسة إنتاجها على الأرجح في اجتماع فني مقرر الأسبوع المقبل.

تحركات الأسعار

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو بواقع 97 سنتا أو 1.12 بالمئة إلى 85.28 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:29 بتوقيت غرينتش.

ومن المقرر أن ينتهي عقد مايو غدا الخميس، وتراجع عقد تسليم يونيو الأكثر تداولا 92 سنتا أو 1.07 بالمئة إلى 84.71 دولار.

وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مايو 93 سنتا أو 1.14 بالمئة إلى 80.69 دولار.

وتراجعت الأسعار بعد صعودها إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر الأسبوع الماضي وظلت أعلى بنحو ثلاثة بالمئة من متوسط سعر الإغلاق في الأسبوع الأول من مارس.

وقال جون رونغ يب، محلل استراتيجية السوق في مؤسسة "آي.جي" في سنغافورة: "الارتفاع الحاد في مخزونات الخام الأميركية والتوقعات بشأن احتمال عدم اقدام تحالف أوبك+ على تغيير سياسة الإنتاج الأسبوع المقبل أديا إلى مزيد من التراجع في أسعار النفط في جلسة اليوم".

وارتفعت مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 9.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 مارس، وفقا لمصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء. كما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 531 ألف برميل.

لكن مخزونات البنزين انخفضت بمقدار 4.4 مليون برميل.

وستنشر البيانات الحكومية الرسمية اليوم الأربعاء الساعة 10:30 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

أخبار ذات صلة

أسعار النفط تستقر مع ترقب الأسواق لتطور الأحداث الجيوسياسية
الغيص: صناعة النفط ركيزة أساسية لمواصلة زخم النمو العالمي

وقالت ثلاثة مصادر في تحالف أوبك+ لرويترز قبل اجتماع الأسبوع المقبل إن من غير المرجح أن تجري المجموعة، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، أي تغييرات في سياسة إنتاج النفط قبل اجتماع وزاري كامل في يونيو.

وستعقد المجموعة اجتماعا عبر الإنترنت للجنة المراقبة الوزارية المشتركة في الثالث من أبريل لمراجعة تنفيذ السوق والأعضاء لتخفيضات الإنتاج.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتفق أعضاء أوبك+ على تمديد تخفيضات الإنتاج بنحو 2.2 مليون برميل يوميا حتى نهاية يونيو.

وذكرت رويترز يوم الاثنين أن روسيا أمرت الشركات بخفض إنتاجها للامتثال للهدف، وقالت وزارة النفط العراقية في 18 مارس إنها ستخفض صادراتها للتعويض عن تجاوز حدود حصتها الإنتاجية في وقت سابق.

وبعد هذه الإعلانات، أصبحت قدرة أوبك وتحالف أوبك+ الأوسع على الامتثال للتخفيضات موضع شك.

وتجاوزت أوبك أهدافها بواقع 190 ألف برميل يوميا في فبراير وفقا لمسح أجرته رويترز وكان العراق من بين المنتجين الذين زادوا عن حصتهم.

وسلط محللون في إيه.إن.زد الضوء على أن العراق من بين أعضاء أوبك+ الذين اعترفوا بالإفراط في الإنتاج في الأشهر الأخيرة، وقالوا في تقرير صدر اليوم الأربعاء "يراقب المتعاملون أيضا أعضاء أوبك بحثا عن أي علامة على أنهم قد يغيرون موقفهم بشأن حصص الإنتاج".