في خطوة تتماشى مع التوقعات، أبقى بنك إنجلترا على معدلات الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي، بعد يوم واحد من قرار مماثل بشأن الفائدة أعلنه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

وحافظ بنك إنجلترا على معدلات الفائدة دون تغيير عند مستوى 5.25 بالمئة.

وقررت لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا بالأغلبية إبقاء أسعار الفائدة ثابتة، مع تصويت أحد الأعضاء لصالح خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 5 بالمئة.

وقال محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، إن الوضع الحالي ليس بالوضع المناسب لبدء خفض معدلات الفائدة في بريطانيا "لكن الأمور تتحرك في الاتجاه الصحيح"، بحسب تعبيره.

وأضاف: "في الأسابيع الأخيرة شهدنا المزيد من العلامات المشجعة على انخفاض التضخم".

وقال بيلي: "لقد أبقينا أسعار الفائدة مرة أخرى عند 5.25 بالمئة لأننا بحاجة إلى التأكد من أن التضخم سوف يتراجع إلى هدفنا البالغ 2 بالمئة، وأن يبقى عند هذه النسبة".

وتوقع البنك المركزي في بريطانيا أن يعود مؤشر أسعار المستهلكين إلى هدفه البالغ 2 بالمئة خلال الربع الثاني.

أخبار ذات صلة

ما هي تداعيات "التحول التاريخي" لبنك اليابان؟
للمرة الخامسة.. الفيدرالي الأميركي يُبقي الفائدة دون تغيير

وقالت لجنة السياسة النقدية لبنك إنجلترا في تقريرها: "استمر التضخم الرئيسي لمؤشر أسعار المستهلكين في الانخفاض، ويرجع ذلك جزئيا إلى التأثيرات المتعلقة بأسعار الطاقة والسلع".

وأوضحت اللجنة أن المؤشرات الرئيسية لاستمرار التضخم في البلاد "لا تزال مرتفعة".

وأكد بنك إنجلترا أنه سيواصل "مراقبة مؤشرات الضغوط التضخمية المستمرة ومرونة الاقتصاد ككل"، بما في ذلك ظروف سوق العمل ونمو الأجور وتضخم تكلفة الخدمات.

وتباطأ معدل التضخم السنوي في المملكة المتحدة خلال فبراير الماضي بأكثر من المتوقع.

وقال مكتب الإحصاءات الوطني إن التضخم - بقياس مؤشر أسعار المستهلكين - انخفض إلى 3.4 بالمئة، وهو أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2021، مقارنة مع 4 بالمئة في يناير.

وأضاف المكتب أن تراجع أسعار المواد الغذائية كان وراء هذا الانخفاض إلى حد بعيد.

وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد أبقى على معدلات الفائدة دون تغيير، الأربعاء، وذلك للمرة الخامسة على التوالي.

وأبقى الفيدرالي على معدلات الفائدة عند مستوى 5.25 و5.5 بالمئة، وهو أعلى مستوى للفائدة في أكبر اقتصاد بالعالم منذ نحو 22 عاما.