استقر الدولار الأميركي قرب أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، خلال تعاملات الثلاثاء المبكرة، في ظل تضاؤل التوقعات بأن يعمد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى خفض أسعار الفائدة بقدر كبير هذا العام، بينما ارتفع الدولار الأسترالي بعدما قال البنك المركزي إنه لا يستطيع استبعاد احتمال رفع أسعار الفائدة مرة أخرى.

وأبقى بنك الاحتياطي الأسترالي على أسعار الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوى لها منذ 12 عاما عند 4.35 بالمئة، كما كان متوقعا خلال اجتماعه في فبراير، لكنه حذر من أنه قد تكون هناك حاجة إلى زيادة أخرى في أسعار الفائدة لكبح التضخم.

وعدل المستثمرون الرهانات على أول خفض لسعر الفائدة من بنك الاحتياطي الأسترالي إلى أغسطس بدلا من يونيو، مع توقع الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم أيضا بأن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير حتى النصف الثاني من هذا العام.

وارتفع الدولار الأسترالي 0.35 بالمئة إلى 0.6505 دولار أميركي بعد القرار بحلول الساعة 03.48 بتوقيت غرينتش، وذلك بعدما لامس أدنى مستوى في شهرين ونصف الشهر عند 0.6469 دولار أميركي أمس الاثنين. وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.19 بالمئة إلى 0.60665 دولار أميركي.

أخبار ذات صلة

أداء "دراماتيكي" غير معتاد ينتظر الفضة في 2024
الدولار يرتفع لمستويات جديدة مع تراجع رهانات خفض الفائدة

وبلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ستة عملات رئيسية، 104.38 نقطة بعدما لامس 104.60 نقطة الاثنين، وهو أعلى مستوياته منذ 14 نوفمبر. وارتفع المؤشر ثلاثة بالمئة منذ بداية العام حتى الآن بعد انخفاضه اثنين بالمئة في 2023.

وأظهرت بيانات الاثنين أن نمو قطاع الخدمات الأميركي انتعش في يناير مع زيادة الطلبيات الجديدة وارتفاع التوظيف، مما يشير إلى بداية قوية لهذا العام للاقتصاد ويأتي بعد تقرير الوظائف القوي الأسبوع الماضي.

وأدت سلسلة البيانات الاقتصادية الأميركية القوية إلى سحق أي آمال باقية في تخفيضات مبكرة وحادة لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إذ يعارض رئيس البنك جيروم باول وصناع السياسات الآخرين هذه الفكرة.

وأظهرت خدمة فيد ووتش من سي.إم.إي أن المتداولين قلصوا رهانات خفض أسعار الفائدة منذ بداية العام ويرون حاليا فرصة قدرها 15 بالمئة فقط لخفض أسعار الفائدة في مارس، مقارنة بفرصة قدرها 69 بالمئة في بداية العام.

ويتوقعون حاليا تخفيضات بمقدار 115 نقطة أساس هذا العام مقارنة بحوالي 150 نقطة أساس كانت متوقعه في أوائل يناير.

وبالنسبة للعملات الأخرى، تحرك اليورو بقدر طفيف إلى 1.0747 دولار، وبلغ الجنيه الإسترليني 1.2546 دولار في أحدث تداول مرتفعا 0.08 بالمئة خلال اليوم لكنه ظل قريبا من أدنى مستوى في سبعة أسابيع والذي بلغه أمس الاثنين.

وجاء انخفاض الجنيه الاسترليني الاثنين على الرغم من بعض البيانات الاقتصادية المتفائلة.

وارتفع الين قليلا خلال الثلاثاء إلى 148.61 للدولار، لتحوم العملة اليابانية حول أدنى مستوى لها في شهرين عند 148.90 الذي لامسته الاثنين.

بيزنس كوميونتي: الدولار سيواصل التراجع أمام الجنيه المصري