صعد الدولار، الجمعة، لكنه لا يزال في طريقه لإنهاء عام 2023 على خسارة، بعد تحقيق مكاسب على مدى عامين متتاليين،إذ تضغط عليه توقعات السوق بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي خفض أسعار الفائدة في مارس على أقرب تقدير.

ومنذ أطلق المركزي الأميركي دورته لتشديد السياسة النقدية في أوائل 2022، كانت التوقعات المرتبطة بمقدار الحاجة لرفع الفائدة محركا أساسيا للدولار.

أخبار ذات صلة

الأصول الأكثر مخاطرة.. هل تصبح وجهة المستثمرين في 2024؟
رياح خفض الفائدة تعصف بالدولار لإنهاء العام على خسارة

ولكن مع تواتر البيانات الاقتصادية التي تشير إلى استمرار تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، تحول تركيز المستثمرين للموعد الذي قد يبدأ فيه البنك المركزي خفض أسعار الفائدة.

واكتسبت هذه التوقعات زخما بعد الميل للتيسير في اجتماع البنك المركزي حول السياسة النقدية في ديسمبر.

وصعد الدولار مقابل سلة من العملات 0.12 بالمئة إلى 101.35، مرتفعا من أدنى مستوى في خمسة أشهر عند 100.61 الذي سجله في الجلسة السابقة.

ومع ذلك لا يزال مؤشر الدولار يتجه لتسجيل خسارة تتجاوز الاثنين بالمئة خلال هذا الشهر وللعام بأكمله.

وقال نيلز كريستنسن، كبير المحللين في نورديا، "تتطلع الأسواق إلى خفض مبكر في الولايات المتحدة، وهي أقل ثقة في أن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة بالسرعة ذاتها، ولهذا السبب فإن الدولار متقلب جدا".

وأتاح ضعف الدولار متنفسا للعملات الأخرى، بما في ذلك اليورو الذي سجل في أحدث تداولات 1.1049 دولار ويحوم قرب أعلى مستوى في خمسة أشهر البالغ 1.11395 دولار والمسجل الخميس، ويتجه للارتفاع بأكثر من ثلاثة بالمئة هذا العام، ليسجل أول زيادة سنوية منذ 2020.

ويمضي الجنيه الإسترليني في طريقه لتحقيق مكاسب سنوية بخمسة في المئة، وهو أفضل أداء له منذ 2017.

ونزل الإسترليني في أحدث التداولات 0.2 بالمئة إلى 1.2711 دولار.

وارتفعت الكرونة النرويجية مقابل الدولار الجمعة، بعدما قال البنك المركزي النرويجي إنه سيخفض بشدة مشترياته من النقد الأجنبي لصندوق الثروة السيادي في يناير، مما يقلصها إلى 350 مليون كرونة نرويجية (34.41 مليون دولار) يوميا من 1.4 مليار في السابق.

أخبار ذات صلة

تحول مثير.. لهذه الأسباب تألقت الأسهم اليابانية في 2023
الين الياباني الأسوأ أداء بين العملات العشر الرئيسية في 2023

وفي آسيا، يتجه الين لتسجيل انخفاض بأكثر من سبعة بالمئة في 2023 ليواصل التراجع للعام الثالث بضغط من السياسة النقدية فائقة التيسير التي يتبناها بنك اليابان.

وانخفض الين في أحدث التعاملات 0.3 بالمئة إلى 141.835 للدولار.

وفي الصين، يتجه اليوان في البر الرئيسي لتكبد خسارة سنوية تقارب الثلاثة بالمئة بضغط من تعثر تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم من تداعيات كورونا.

وبلغ اليوان في أحدث تعاملات 7.111 للدولار، في حين وصل سعره في الخارج إلى 7.1286 للدولار.

الدولار مهدد بالانهيار