قالت جماعات عمالية إن مئات العمال في قطاع النيكل بإندونيسيا نظموا احتجاجا سلميا، الأربعاء، للمطالبة بوضع معايير أفضل للسلامة في العمل وتعهدوا بالإضراب إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
جاء ذلك بعد ثلاثة أيام فقط من مقتل 18 شخصا في حريق اندلع بمصهر للنيكل.
وقال ديدي كورنياوان المتحدث باسم مجمع مورووالي الصناعي حيث يقع المصهر إن العمليات لم تتأثر في المجمع، مضيفا أن مسؤوليه يجرون محادثات مع ممثلي العمال.
وأضاف "الاحتجاج ليس له أي تأثير على العمليات لأنه مظاهرة سلمية".
وذكر كاتساينغ رئيس إحدى النقابات العمالية أن حوالي 300 عامل انضموا إلى الاحتجاج الأربعاء.
وأردف قائلا "مطلبنا الأساسي هو أن تلتزم الشركات بقانون الصحة والسلامة المهنية"، وهدد بالإضراب إذا لم تتم الاستجابة للمطلب في غضون ثلاثة أيام.
وأسفر حريق اندلع الأحد في مصهر للنيكل في جزيرة سولاويسي مملوك لشركة إندونيسيا تسينغشان ستانلس ستيل، وهي وحدة تابعة لمجموعة تسينغشان الصينية، عن مقتل 10 عمال إندونيسيين وثمانية صينيين.
وأكدت وزارة الخارجية الصينية الأربعاء مقتل الصينيين الثمانية في الحريق.
وقال ديدي إنه تم تعليق العمليات في المصهر بينما تحقق الشرطة في سبب نشوب الحريق، لكن العمليات الأخرى في المجمع تسير بشكل طبيعي.
وتعهد نائب وزير القوى العاملة أفريانسياه نور بأن تعزز الوزارة قوانين السلامة في العمل.
يذكر أن مناجم النيكل في إندونيسيا تستحوذ على أكبر احتياطيات في العالم، مما أسهم في جذب استثمارات أجنبية ضخمة بمليارات الدولارات خلال السنوات الماضية، لا سيما من الصين المتربعة على عرش إنتاج بطاريات الليثيوم في العالم.
وسمحت هذه الاستثمارات لإندونيسيا بأن تصبح ثاني أكبر منتج للفولاذ المقاوم للصدأ في العالم، وتسيطر على حوالي 38 بالمئة من إنتاج النيكل العالمي.
وإجمالاً تمتلك دولتا أستراليا وإندونيسيا أكبر احتياطي عالمي من النيكل، وذلك بنسبة تبلغ 43.6 بالمئة من الاحتياطيّ العالميّ.
تراجعت أسعار النيكل خلال تداولات الأربعاء بنحو 2.2 بالمئة في بورصة لندن للمعادن، إلى 16509 دولار للطن.