انخفض الين على نطاق واسع خلال تعاملات، الثلاثاء، بعد أن أبقى بنك اليابان المركزي سياسته النقدية فائقة التيسير دون تغيير وحافظ على توجيهاته بالنسبة للمستقبل في قرار مرتقب في ختام اجتماعه الذي استمر يومين.

وبعد القرار، تراجع الين أكثر من 0.6 بالمئة مقابل الدولار إلى أدنى مستوياته خلال الجلسة عند 143.78، لكنه عوض لاحقا بعض تلك الخسائر. وبلغ سعر العملة اليابانية في أحدث التعاملات 143.46 ين للدولار.

ومقابل اليورو، تراجع الين أيضا إلى أدنى مستوى في أسبوع عند 157، وكان في أحدث التعاملات منخفضا 0.5 بالمئة تقريبا إلى 156.72 لليورو.

وبينما جاءت النتيجة متماشية مع توقعات السوق، كان بعض المستثمرين يبحثون عن إشارات عما إذا كان البنك المركزي قد يلمح إلى تحرك للابتعاد في نهاية المطاف عن أسعار الفائدة السلبية.

أخبار ذات صلة

بنك اليابان يحافظ على سياسته النقدية شديدة التساهل
بعد قرار الفيدرالي.. هل يفقد الدولار الأميركي قوته؟

وقال هيروفومي سوزوكي كبير استراتيجيي سوق الصرف الأجنبي في إس.إم.بي.سي "قبل الاجتماع، كانت هناك توقعات بحدوث تغييرات في السياسة، بما في ذلك تعديلات في صياغة البيان".

وذكر البنك المركزي في بيان إنه "لن يتردد في اتخاذ خطوات تيسيرية إضافية إذا لزم الأمر"، مضيفا أن حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد مرتفعة للغاية.

في غضون ذلك، تراجعت العملة الأميركية لتقترب من أدنى مستوياتها في خمسة أشهر تقريبا مقابل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي الحساسين للمخاطر، إذ ظلت معنويات السوق مرتفعة في ظل احتمال بدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة العام المقبل.

وارتفع الدولار الأسترالي 0.19 بالمئة إلى 0.6719 دولار، بعد أن بلغ ذروة عند 0.6736 دولار في الجلسة السابقة، مسجلا أعلى مستوياته منذ 31 يوليو تموز.

كما صعد الدولار النيوزيلندي 0.25 بالمئة إلى 0.62275 دولار، وهو ليس بعيدا عن مستوى أمس الاثنين المرتفع البالغ 0.6250 دولار.

أظهر محضر اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي لشهر ديسمبر والذي صدر الثلاثاء أن البنك المركزي بحث رفع أسعار الفائدة، لكنه قرر أن هناك ما يكفي من الإشارات المشجعة بشأن التضخم للتوقف مؤقتا بانتظار مزيد من البيانات.

ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار الأميركي مسجلا 102.53.

وعارض بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي توقعات السوق بشأن مدى قرب إقدام لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية على خفض أسعار الفائدة، إلا أن تصريحاتهم لم تؤثر كثيرا على الأسعار بالسوق أو تكبح انخفاض العملة الأميركية.

ومن المقرر أن تصدر هذا الأسبوع قراءة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو المقياس المفضل لدى المركزي الأميركي للتضخم الأساسي، مما يوفر مزيدا من الوضوح حول ما إذا كان التضخم قد تباطأ بما يكفي لبدء البنك في تخفيف سياسته النقدية العام المقبل.

وارتفع الجنيه الإسترليني 0.08 بالمئة إلى 1.2657 دولار وصعد اليورو 0.04 بالمئة إلى 1.09265 دولار.

ومع ذلك، قال جوزيف كابورسو، رئيس قسم الاقتصاد الدولي والمستدام في بنك الكومنولث الأسترالي، إن العملتين لا تزالان عرضة للاضطراب في أسواق النفط والغاز، نظرا لاعتمادهما المتزايد على الطاقة من الشرق الأوسط.

وأدت هجمات شنها الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن على سفن في البحر الأحمر إلى عرقلة التجارة البحرية وأجبرت شركات على تغيير مسارات السفن، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط مع قلق المستثمرين من تعطل التجارة وكذلك تكاليف الإمدادات.

وقال كابورسو "إمدادات النفط والغاز في الشرق الأوسط معرضة للخطر... لهذا السبب يكون اليورو والجنيه الإسترليني أكثر عرضة لخطر الانخفاضات الكبيرة إذا تفاقمت هذه الصراعات أو اتسعت".