أعلنت "إيجل هيلز" و"برود" (Broad) الصينية ، عن إبرام اتفاقية تعاون في دولة الإمارات لإدخال تقنية البناء "هولون" منخفضة الكربون والتي تستخدم هياكل بناء غير خرسانية والاستغناء عن مواد البناء التقليدية في عمليات إنشاء المباني.
وقالت الشركة في بيان إن هذا التعاون يهدف إلى دعم جهود التنمية العقارية المستدامة في الإمارات، وتعزيز جودة الحياة ورفع درجة الشفافية في معالجة تغير المناخ تماشياً مع رؤية "الإمارات 2031". كما ستطلق الشركتان مشروعاً تجريبياً لتوطيد التعاون بينهما.
وتعد تقنية البناء "هولون"، التي طورتها "برود"(Broad) ، منهجيةً متفردة في البناء، تستخدم مكونات مصنعة بالكامل لتشييد مبانٍ لا خرسانية من شأنها خفض الانبعاثات الكربونية وتوفير استخدام الطاقة.
وتم تطبيق هذه التقنية بنجاح في العديد من الدول، بما في ذلك الصين. وبموجب هذه الشراكة، ستشهد دولة الإمارات إدخال هذه التقنية المبتكرة لأول مرة إلى القطاع العقاري، بما يدعم مساعي الدولة في دفع عجلة التنمية المستدامة.
وسيشكل المشروع التجريبي الذي سيتم إطلاقه في دولة الإمارات نموذجاً يشجع الدول الأخرى على تبني هذه التقنية المستدامة في قطاع البناء، وسيساعد في تقليل الانبعاثات الكربونية الناجمة عن أنشطة قطاع البناء، وتعزيز التنمية المسؤولة والصديقة للبيئة في المنطقة. ويتواءم هذا المشروع مع مُستهدفات رؤية "الإمارات 2031".
وتمثل الشراكة بين "إيجل هيلز" و"برود"(Broad) خطوة نوعية نحو تعزيز التنمية المستدامة في دولة الإمارات والمنطقة عموماً، حيث ينعكس تبني هذه التقنية الجديدة إيجابياً على البيئة، ويُسهم في إرساء معايير جديدة لجودة حياة السكان. ومن خلال هذه الشراكة، سترسخ دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها الرائدة في مجال البناء المستدام.
من جانبه، أكد محمد العبار، المؤسس ورئيس مجلس إدارة إيجل هيلز، أن هذه الشراكة هو تجسيد حقيقي يعكس التزامنا في مجال الاستدامة والوعي البيئي وتزامناً مع مؤتمر COP28 بما يتماشى مع الممارسات المستدامة والصديقة للبيئة للقطاع العقاري في الإمارات، ويعتبر هذا الإعلان باكورة إنشاء اول مبنى بهذه التكنولوجيا في إماراة أبوظبي عبر إنشاء برج سكني من مواد بناء غير تقليدية يتكون من 15 – 30 طابق سيتم البدء فيه خلال 6 أشهر وإنجازه في أقل من 6 شهور، ويعد هذا المشروع الفريد من نوعه في المنطقة نقلة نوعية في مجال الإنشاءات والبناء وكذلك المحافظة على خفض الانبعاثات وتقليل استخدام الطاقة وتدوير المياه المستخدمة.
واشار العبار أن دولة الإمارات اتخذت عدة خطوات فاعلة في هذا المجال، اذ احتلت الإمارات المرتبة 14 عالمياً من حيث عدد المباني المستدامة، كما أنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي صدرت ضمن أفضل 30 مبنى، حيث بلغ عدد المباني الخضراء فيها أكثر من 900 مبنى.
كما أوضح أن هذه التجربة ستفتح المجال أمامنا وأمام الشركات الأخرى بإحداث نقلة نوعية في عمليات البناء وإنجازها في وقت قياسي وبالتالي تخفيض التكاليف وايضاً تقليل الانبعاثات، بالإضافة إلى إمكانية العمل على مشاريع منوعة سكنية وتجارية تحمل بصمة بيئية مستدامة .