أكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية مريم بنت محمد المهيري، أن مبادرة "مهمة الابتكار الزراعي للمناخ" شهدت تطورا كبيرا منذ إطلاقها في مؤتمر الأطراف "COP27"، فقد تضاعفت قيمة الالتزامات الاستثمارية بشكل كبير من 8 مليارات دولار إلى 17 مليار دولار، وتضاعف عدد القفزات الابتكارية من 30 إلى 78 ضمن المبادرة.

وقالت الوزيرة خلال جلسة نقاشية في جناح دولة الإمارات مع معالي توم فيلساك وزير الزراعة في الولايات المتحدة الأميركية إن عدد شركاء مبادرة "مهمة الابتكار الزراعي للمناخ" تضاعف بشكل كبير جداً من 275 إلى أكثر من 600 شريك، إذ تحظى المبادرة اليوم بدعم شركاء حكوميين من أكثر من 55 دولة عبر القارات الست والذين يساهمون بأكثر من 12 مليار دولار، ويتم العمل كذلك مع شركاء غير حكوميين بما في ذلك المؤسسات الأكاديمية وغير الربحية والمراكز الفكرية وغيرها.

وحول التقدم الذي أحرزته المبادرة قالت المهيري إن التعاون يعد جوهر نجاح مبادرة "مهمة الابتكار الزراعي للمناخ" عبر مختلف القطاعات والبلدان .

وأشارت إلى أن شركة AgroSpace الفائزة بجائزة مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ الكبرى عن مشروعها "الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي"، ستحصل بموجب الجائزة على موارد عينية لتطوير مشروعها "إحداث ثورة في الاستشعار عن بُعد من أجل الأمن الغذائي"، والذي سيساعد في إطلاق العنان لقدرات الذكاء الاصطناعي.

أخبار ذات صلة

مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج: COP28 شهد إنجازات تاريخية
مسؤول في تايلاند: COP28 محطة مهمة في طريق التحول الأخضر

وأضافت أنه تم مضاعفة عدد القفزات الابتكارية لتصل إلى 78 قفزة بفضل دعم الشركاء وتقديمهم التمويل اللازم، فيما وتسعى كل قفزة ابتكارية إلى دعم واحد على الأقل من مجالات التركيز الرئيسية الأربعة التالية، وهي : " المزارعون أصحاب الحيازات الصغيرة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل إضافة إلى التقنيات الناشئة وبحوث الزراعة الإيكولوجية فضلا عن خفض انبعاثات غاز الميثان".

وأوضحت الوزيرة أنه قد تم تأمين 228 مليون دولار لتوسيع نطاق تقنيات التخمير المبتكرة التي تنتج البروتين النباتي، والذي يمثل أحدث الإنجازات بينما تعتبر أكبر إنجازاتنا تأمين 460 مليون دولار لإعادة الإنتاجية إلى 255,000 هكتار من الأراضي الزراعية والمراعي المتدهورة في البرازيل.

وحول الموضوعات التي يجب أن تركز عليها مبادرة "مهمة الابتكار الزراعي للمناخ"، وشركاؤها على مدار العامين المقبلين، قالت المهيري إن موضوع الابتكار في النظم الغذائية أصبح على رأس أولويات الاستدامة العالمية، مشيرة إلى أنه رغم التقدم الكبير المحرز، إلا أننا لا نزال نعتبره مجرد خطوة أولى كما أنه من الضروري تسريع وتيرة العمل لأننا بحاجة إلى أكبر عدد ممكن من الحلول القابلة للتطبيق.

وأضافت: "أمامنا مهمة ملحة تتطلب سرعة في التحرك دوماً، فنحن نعمل عند نقطة تتقاطع فيها أزمتي الجوع العالمي والمناخ، وحيث تتغير حياة الناس كل يوم و نحن بحاجة إلى أكبر قدر ممكن من الاستثمار لضمان تزويد أكبر عدد ممكن من المزارعين بالحلول اللازمة بأقصى سرعة ممكنة”، مشيرة إلى أهمية التنسيق والتعاون كأداتين رئيسيتين للمساعدة على تحقيق المزيد من الإنجازات وبشكل أسرع".