قال نائب مدير إدارة أسواق النقد ورأس المال في صندوق النقد الدولي، فابيو ناتالوسي، في حديث خاص لـ "سكاي نيوز عربية"، إن الدول الناشئة تحتاج إلى تمويلات بقيمة تريليوني دولار سنويا حتى عام 2030، لتمكينها من مواجهة تداعيات التغير المناخي.
وعلى هامش مؤتمر المناخ COP28 المنعقد في إكسبو دبي بدولة الإمارت، أكد ناتالوسي، أن انبعاثات الغازات الدفيئة مشكلة عالمية وتداعياتها كبيرة على الاقتصادات الناشئة.
"هذه مشكلة عالمية. لذا، إذا فكرت في الانبعاثات، فإن انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية تبلغ حوالي الثلثين في الأسواق الناشئة لذا، حتى لو تمكنت الاقتصادات المتقدمة من حل هذه المشكلة فمن الواضح أننا بحاجة إلى إصلاحات في الاقتصادات الناشئة وليس من هناك حل بسيط لذلك"، بحسب فابيو ناتالوسي.
كما أشار إلى ضرورة تنفيذ إصلاحات عاجلة في الاقتصادات الناشئة لمواجهة التغير المناخي، مضيفا أن الهدف الرئيسي لصندوق النقد هو التأكد من أن الإصلاحات وإصلاح بيئة الاقتصاد الكلي نقدم المساعدة في خلق بيئة مواتية للنمو للاقتصاد الخاص يمكننا تقديم المساعدة الفنية أو دعم الأسواق المحلية الناشئة.
وبهذا الصدد، لفت إلى أن صندوق النقد لديه نظام التسهيلات الجديد، ائتمان المرونة والاستدامة، حيث يقوم بالإقراض على المدى الطويل بأقل من أسعار السوق لصالح البلدان منخفضة الدخل، لكي يتمكنوا من العمل على التكيف مع المناخ والجائحة، وهذه إحدى الطرق لمساهمة الصندوق.
وحول المعوقات التي تواجه الدول الناشئة، قال إن ضعف تصنيف بعض الاقتصادات الناشئة يعرقل قدرتها للحصول على التمويلات.
وأضاف قائلا: "هناك أيضًا عوائق أخرى، أحدها وجود سياسة مناخية وتسعير الكربون وهذا ما كان صندوق النقد الدولي يقترحه منذ فترة ونحتاج أيضًا إلى بيانات عن المناخ عند الإفصاح ومن ثم هناك مشكلة محددة تتعلق بالتمويل ومن ناحية الطلب، فأنت بحاجة إلى المزيد من المشاريع وفي بعض الأحيان يكون هناك تمويل متاح ولكن ليس هناك ما يكفي من المشاريع لمنحها التمويل من الناحية المالية علينا إيجاد طريقة لتقليل المخاطر على القطاع الخاص يجب أن يكون هناك نوع من تقاسم المخاطر بين القطاعين العام والخاص بحيث يكون ملف هذا الاستثمار جذابًا".
كما يعتقد ناتالوسي أن أحد التحديات يتمثل بارتفاع تكلفة التمويل بعد قيام الاقتصادات المتقدمة بزيادة أسعار الفائدة.
وشدد على أن التعاون بين القطاعين العام والخاص بالدول الناشئة ضروري لمواجهة تغير المناخ، مشيرا إلى أن نقص التمويلات يقيد قدرة هذه الدول على مواجهة التغير المناخي.
وقال نائب مدير إدارة أسواق النقد ورأس المال في صندوق النقد الدولي، فابيو ناتالوسي: "تشير تقديراتنا إلى أن مساهمة القطاع الخاص يجب أن ترتفع من نحو 40 بالمية اليوم إلى ما بين 80 و90 بالمئة".