يجتمع أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها وعلى رأسهم روسيا، فيما يعرف باسم أوبك+، في فيينا بالنمسا في 26 نوفمبر الجاري، لمناقشة سياسة الإنتاج المشتركة.

وفيما يلي حقائق أساسية عن أوبك+ ودورها:

ما هي أوبك وأوبك+؟

أسست العراق وإيران والكويت والسعودية وفنزويلا منظمة أوبك عام 1960 في بغداد بهدف تنسيق السياسات النفطية وضمان أسعار عادلة ومستقرة. وتضم المنظمة الآن 13 دولة معظمها من الشرق الأوسط وإفريقيا وتنتج نحو 30 بالمئة من النفط على مستوى العالم.

أخبار ذات صلة

النفط يعزز مكاسبه وسط توقعات بخفض أعمق لإنتاج "أوبك+"
وزارة الطاقة الروسية ترفع الحظر عن تصدير البنزين

وشكلت أوبك ما يُعرف بتحالف أوبك+ مع عشر من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم من خارج المنظمة، ومنها روسيا، في نهاية عام 2016.

ويمثل إنتاج أوبك+ نحو 40 بالمئة من إنتاج النفط العالمي والهدف الرئيسي للتحالف هو تنظيم إمدادات النفط إلى السوق العالمية. وتقوده السعودية وروسيا وتنتج كل منهما نحو تسعة ملايين و9.5 مليون برميل على التوالي يوميا.

كيف تؤثر أوبك على أسعار النفط العالمية؟

تشكل صادرات الدول الأعضاء في أوبك زهاء 60 بالمئة من تجارة النفط العالمية. وفي عام 2021، قدرت أوبك أن الدول الأعضاء فيها تمتلك أكثر من 80 بالمئة من احتياطيات النفط العالمية المؤكدة.

ونظرا لتمتعها بتلك الحصة السوقية الكبيرة، يمكن أن تؤثر القرارات التي تتخذها أوبك على أسعار النفط العالمية. ويجتمع أعضاؤها بانتظام لتحديد كمية النفط التي ستباع في الأسواق العالمية.

ونتيجة لذلك، تميل أسعار النفط إلى الارتفاع عندما تقرر تلك الدول خفض الإمدادات مع تراجع الطلب، بينما تتجه الأسعار إلى الانخفاض عندما تقرر المجموعة ضخ مزيد من النفط في السوق.

وفي آخر اجتماع لأوبك+ في يونيو، تعهدت السعودية بخفض إنتاجها مليون برميل يوميا في يوليو لتكون الأكبر نسبة في خفض أشمل في تحالف أوبك+ لتقييد الإمدادات حتى 2024 مع سعي التحالف لتعزيز أسعار النفط التي تتراجع.

أخبار ذات صلة

غولدمان ساكس يتوقع متوسط سعر خام برنت عند 92 دولارًا في 2024
ارتفاع صادرات النفط الخام السعودية في سبتمبر

ومددت السعودية منذئذ خفضها الطوعي الإضافي حتى نهاية هذا العام.

وتراجعت أسعار النفط في 16 نوفمبر نحو خمسة بالمئة إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر وسط مخاوف إزاء النمو الاقتصادي. ثم تعافت بعد ذلك بفضل توقعات أن تتخذ أوبك+ إجراءات لدعم الأسعار.

ومع ذلك، فقد تجاهلت الأسعار إلى حد كبير التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.

كيف تؤثر قرارات أوبك على الاقتصاد العالمي؟

كان لبعض قرارات خفض الإنتاج آثار كبيرة على الاقتصاد العالمي. فخلال حرب أكتوبر عام 1973، فرض الأعضاء العرب في أوبك حظرا على شحنات النفط إلى الولايات المتحدة ردا على قرارها إعادة إمداد الجيش الإسرائيلي، وشمل القرار الدول الأخرى التي دعمت إسرائيل. كما أعلنت المنظمة تخفيضات في الإنتاج.

وضغط الحظر على الاقتصاد الأميركي الذي كان يعاني بالفعل ويعتمد على النفط المستورد. وقفزت أسعار النفط مما تسبب في ارتفاع تكاليف الوقود بالنسبة للمستهلكين ونقص الوقود في الولايات المتحدة. كما دفع الحظر الولايات المتحدة ودولا أخرى إلى شفا ركود عالمي.

أخبار ذات صلة

وكالة الطاقة الدولية ترفع توقعاتها لنمو الطلب على النفط
"أوبك" ترفع توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023

وخلال عمليات الإغلاق المتعلقة بجائحة كورونا في أنحاء العالم عام 2020، تراجعت أسعار النفط الخام. وعلى إثر ذلك، خفضت أوبك+ إنتاج النفط بنحو 10 ملايين برميل يوميا، وهو ما يعادل 10 بالمئة تقريبا من الإنتاج العالمي، في مسعى لدعم الأسعار.

ما هي الدول الأعضاء في أوبك؟

الدول الأعضاء الحالية في أوبك هي: السعودية والإمارات والكويت والعراق وإيران والجزائر وأنغولا وليبيا ونيجيريا والكونغو وغينيا الاستوائية والغابون وفنزويلا.

أما الدول المشاركة في تحالف أوبك+ وليست من أعضاء أوبك فهي روسيا وأذربيجان وكازاخستان والبحرين وبروناي وماليزيا والمكسيك وعُمان وجنوب السودان والسودان.