ارتفعت أسعار النفط قليلا، الجمعة، لكنها تتجه لتسجيل انخفاض للأسبوع الثالث، مع انحسار المخاوف من اضطراب الإمدادات بسبب الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، مما يجعل المخاوف حيال الطلب تفرض نفسها من جديد.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 5.7 بالمئة هذا الأسبوع، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط 5.9 بالمئة منذ الأسبوع الماضي.

أخبار ذات صلة

هل بات من المستبعد أن تلامس أسعار النفط مستويات 100 دولار؟
شركات نفط بإقليم كردستان العراق تمتنع عن التصدير لهذا السبب

وتعد الأسابيع الثلاثة من الانخفاضات، هي أطول سلسلة من الخسائر الأسبوعية لكلا الخامين منذ انخفاض دام أربعة أسابيع من منتصف أبريل إلى أوائل مايو.

وقالت شركة إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة، "خطر اضطراب الإمدادات من الشرق الأوسط يواصل التراجع".

وبدأت المخاوف من اضطراب الإمدادات نتيجة هذا الصراع تنحسر، بينما تزايد القلق بشأن الطلب خاصة من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.

وزادت البيانات الاقتصادية الصينية الضعيفة هذا الأسبوع من المخاوف بشأن تعثر الطلب.

وبالرغم من تأكيد السعودية وروسيا على استمرار التخفيضات الطوعية الإضافية لإنتاج النفط حتى نهاية ديسمبر المقبل بإجمالي مليون و 300 ألف برميل يوميا، والذي توقعت الأسواق أن يدعم الأسعار، إلا أن العوامل الأساسية في السوق وأرقام الصين الضعيفة، والمخاوف حول مستقبل الاقتصاد العالمي، استمرت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بالضغط على الأسعار، لتصل تراجعات برنت خلال تلك الفترة إلى 12.7 بالمئة، وتراجعات خام غرب تكساس الوسيط إلى 13.5 بالمئة.

ومع ذلك، قال محللون في سيتي في مذكرة، إنهم يتوقعون تعافي الأسعار بعد انخفاضها إلى أدنى مستوياتها منذ يوليو، في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقال سيتي، "نتوقع أن تتماسك الأسعار، ونبقي على توقعاتنا للأسعار على المدى القريب، مع الدعم المتوقع أن يأتي من الانتهاء من صيانة بعض المصافي، والتحول في المخاطرة بالنسبة للمستثمرين بعد عمليات البيع الأخيرة".

تحركات الأسعار

وبحلول الساعة 7:30 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتا بما يعادل 0.51 بالمئة إلى 80.40 دولار للبرميل.

وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 76.03 دولار للبرميل، بزيادة 29 سنتا أو 0.38 بالمئة.