اجتاحت عاصفة قوية وسط اليونان، الخميس، للمرة الثانية في أقل من شهر، وجرفت طرقا وحطمت جسورا وغمرت لاف المنازل بالمياه، وتسببت في انقطاع الكهرباء.

وتسببت العاصفة، المعروفة باسم إلياس، في حدوث فيضانات واسعة النطاق في مدينة فولوس بوسط البلاد وتركت المئات عالقين في القرى الجبلية القريبة.

قال أخيلياس فولوس رئيس بلدية المدينة للتلفزيون الرسمي: "تحولت فولوس بأكملها إلى بحيرة.. حياة المواطنين مهددة بالخطر، حتى أنا ما زلت عالقا، وثمانين بالمائة من المدينة انقطعت عنها كهرباء.. لا أعلم من أين أتت كل هذا المياه".

وضربت ظروف جوية سيئة نفس المنطقة في وقت سابق من الشهر الجاري ما أسفر عن مقتل ستة عشر شخصا، وخلفت أضرارا تقدر بأكثر من ملياري يورو (2.3 مليار دولار) في المزارع والبنية التحتية.

أخبار ذات صلة

العاصفة "إلياس" تضرب اليونان.. وفيديوهات للفيضانات العارمة
حقيقة تعرض ليبيا إلى عاصفة أشد من "دانيال"

استخدم سكان فولوس الدلاء البلاستيكية لنزح الطين من منازلهم في محاولة لحماية متعلقاتهم.

قالت السلطات إن أسوأ الأضرار تم الإبلاغ عنها في محيط فولوس والأجزاء الشمالية من جزيرة إيفيا القريبة، وهي منطقة معرضة للفيضانات بسبب تأثير حرائق الغابات الهائلة قبل عامين.

وكان الاتحاد الأوروبي وعد اليونان بدعم مالي يتجاوز الملياري يورو، لمواجهة الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات الصيفية والفيضانات المستمرة، في حين تعيد أثينا التفاوض على شروط حزم المساعدات الأخرى لتوجيه الأموال نحو التكيف مع تغير المناخ.

قال رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس أمام البرلمان: " تعرضت فولوس ثانية لعاصفة استمرت فترة طويلة.. الدولة مع أولئك الذين يعانون.. لقد طغت الكوارث الطبيعية على المسار الإيجابي للبلاد بسبب الهجمات الناجمة عن تغير المناخ".

اليونان.. حرائق الغابات تدمر المنازل وتهجر آلاف السكان