قال المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية الخميس إن وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين، أعرب عن رغبة بلاده الجادة في المشاركة في مشروع "طريق التنمية" الذي تعمل بغداد على مده من ميناء الفاو جنوبا وحتى الأراضي التركية شمالا.

وقال المكتب الإعلامي في بيان إن الوزير الإماراتي أكد خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني دعم بلاده لمشاريع التنمية والاستثمار في العراق ورغبتها الجادة في المشاركة في مشروع "طريق التنمية" الحيوي لما له من أهمية لجميع دول المنطقة.

من جانبه قال السوداني إن حكومته تنتهج سياسة التكامل الاقتصادي مع الإمارات، مؤكدا انفتاح العراق على الشركات ورجال الاعمال الإماراتيين للعمل داخل البلاد.

واضاف السوداني أن الحكومة العراقية حريصة على تطوير العلاقات مع الإمارات في جميع المجالات لاسيما المتعلق منها بالجانب الاقتصادي والاستثماري والتنموي.

وتؤكد الحكومة العراقية أنها رسمت منهاجا متكاملا لتطوير القطاعات الأساسية في البلد، وتسعى لتوفير بيئة استثمارية آمنة، باعتبار أن العراق بات يمثل وجهة استثمارية واعدة، لذلك تبدي اهتماما كبيرا بإقامة أفضل العلاقات مع الإمارات.

وتقدر قيمة مشروع طريق التنمية بـ17 مليار دولار لربط "ميناء مهم للسلع على الساحل العراقي الجنوبي بالحدود مع تركيا عبر مد شبكة سكك حديدية وطرق.

أخبار ذات صلة

محمد بن زايد يستقبل رئيس حكومة كردستان العراق
إعادة التصدير في الإمارات تساهم بـ6.6% من الناتج الإجمالي
صندوق النقد العربي يتوقع نمو اقتصاد الإمارات 4.2% في 2023
شراكة عربية رباعية.. نواة للتكامل الاقتصادي

ويهدف طريق التنمية إلى ربط ميناء الفاو في جنوب العراق الغني بالنفط بتركيا، ليحوّل البلاد إلى مركز عبور باختصار وقت السفر بين آسيا وأوروبا.

ولدى الحكومة العراقية تصور بأن تنقل قطارات عالية السرعة البضائع والمسافرين بسرعة تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة، بالإضافة إلى مد خطوط إلى مراكز الصناعة المحلية والطاقة والتي يمكن أن تشمل أنابيب النفط والغاز.

ووفقا للخطط، سيتم ربط طرق النقل الرئيسية بميناء الفاو الرئيسي على شواطئ الخليج عبر تحديث وبناء أكثر من 1.2 ألف كيلومتر من السكك الحديدية وطرق سريعة تربط العراق بالدول المجاورة.

وترأس الوزير الاماراتي وفد بلاده يوم أمس إلى اجتماع الدورة العاشرة للجنة العراقية-الاماراتية المشتركة التي عقدت في بغداد لمناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على شتى الصعد.

وتعمل الحكومة العراقية على تسريع وتيرة الاستثمارات الأجنبية بما في ذلك الدعم السعودي والخليجي في مجالات الطاقة والزراعة، باتجاه تعميق العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج.

وخصصت كل من السعودية والإمارات ستة مليارات دولار لدعم أنشطتهما التجارية والاستثمارية داخل العراق، الذي يسعى لاستغلال موقعه الجغرافي لمواكبة مسيرة التجارة العالمية.