وسط حالة من التباين في توقعات بنوك الاستثمار الأميركية الكبرى حيال مستقبل اقتصاد الولايات المتحدة بين تحسن أدائه مقارنة بالعام الماضي والتحذير من التأكيد على استمراريته في السنوات القادمة.

قال الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان تشيس، جيمي ديمون في مؤتمر مالي بمدينة نيويورك، الاثنين، إنه "على الرغم من أن الاقتصاد الأميركي يتمتع ببيئة مزدهرة إلا أنه سيكون من الخطأ الفادح الاعتقاد بأنه سيستمر لسنوات".

وأوضح ديمون أن البيانات الاستهلاكية القوية وارتفاع الأجور يدعمان الاقتصاد في الوقت الحالي لكن هناك مخاطر في المستقبل، مشيرا إلى مخاوفه من قيام البنوك المركزية بكبح جماح برامج السيولة من خلال "التشديد الكمي" وإنفاق الحكومات في جميع أنحاء العالم بلا رؤية واضحة بالإضافة إلى الأزمة الأوكرانية.

أخبار ذات صلة

بلاغ تم تجاهله.. كاد أن يجنب العالم أزمته العالمية في 2008
غورغييفا: الممر الاقتصادي الجديد يجب ألا يستبعد أي دولة
كيف يؤثر "الدولار القوي" على اليوان والين؟
"سيناريو تيتانيك".. هل يتكرر في مشهد "الاقتصاد العالمي"؟

"الحكومات في جميع أنحاء العالم تنفق مثل البحارة المخمورين"، بحسب تعبير دايمون وأضاف رئيس أكبر بنك في الولايات المتحدة من حيث الأصول: "القول بإن الاستهلاك قوي اليوم، ولذلك سنحظى ببيئة مزدهرة لسنوات، هو خطأ فادح".

الملايين تصنع وقت الأزمات

من جانبه، يرى رئيس الخدمات المصرفية الإقليمية في بنك أوف أميركا، دين أثناسيا في تصريح صحفي إن المحركين الرئيسيين للاقتصاد في هذا الربع سيكونان الأسواق والتداول، مشيرا إلى نمو إنفاق المستهلكين بنسبة تصل إلى حوالي 5 بالمئة.

ويرى أثناسيا أن جودة الائتمان في المتوسط تبدو جيدة مشيرا في الوقت ذاته إلى تراجع مجموع الرسوم المصرفية الاستثمارية على الأرجح بنسبة 30 بالمئة إلى 35 بالمئة وهو "انخفاض كبير جدا على أساس سنوي".

يذكر أن أكبر اقتصاد في العالم قد تغلب على التوقعات خلال الأشهر الماضية بحدوث انكماش حيث أن الاقتصاد الأميركي أثبت مرونته مما دفع المزيد من الاقتصاديين إلى توقع إمكانية تجنب الركود.

كوروم للدراسات: اقتصاد أميركا يدفع ثمن قرارات الفيدرالي